يخطئ من يظن أننا نعادى الثورة أو الانتفاضة بل على العكس نحن من أكثر الفصائل تأييدا للانتفاضة أو الثورة فقد عانينا من الظلم والتهميش والتعالي من رجال النظام السابق وما عرفناه وعرفه الشعب بعد سقوط النظام لم يكن أحد يتوقعه فليس على ظهر أرض مصر من كان يتوقع أن السرقة والنصب والفساد بهذا الكم الرهيب ولم يتوقع أحد أن هناك على أرض مصر من يمتلك المليارات بجانب القرى السياحية ونصيب من سعر بيع الغاز ونسبة من بيع السلاح ونسبة من الأراضي المستصلحة ونسبة من أرباح بعض الشركات الكبيرة ونصيب من الأمراء العرب نظير تسهيلات في شراء الأراضي؛
والغريب والعجيب أنهم وصل بهم الطغيان إلى ردم بعض المساحات من النيل ثم تقسيمها بين السادة المسئولين والسادة أصحاب السمو والجلالة والسادة الوزراء والسادة المحافظين كلا حسب ولاءه وعطاءه للحاكم وخزانة الأسرة الحاكمة؛
من أجل ما قد سلف وذكرناه نحن مع الانتفاضة أو الثورة قلبا وقالبا؛ نستعيد الخيط عن الحديث عن ضياع مدخرات صغار التجار والمهنيين حيث أن الكثير من صغار التجار كسد أمامهم السوق بسبب الكساد الاقتصادي نتيجة عدم الاستقرار وسوء الوضع الأمني والخوف من المجازفة بالبيع للتجار بالتقسيط ثم تسوء الأمور فلا يستطيع تاجر التجزئة سداد ما عليه من ديون، وهنا نتساءل ماذا يفعل العمال الأجراء الذين يجبرهم صاحب العمل على العمل بنصف أجر أو ترك العمل حتى تتحسن الأمور، وماذا يفعل التاجر الذى يملك مالا ولكن كله في السوق ويرفض التجار الصغار التسديد لأن الكساد يعم الأسواق، وماذا يفعل التاجر الذى له شركاء كثيرون وقد كسد سوق بضاعته نتيجة عدم وجود أمن في الشوارع والأسواق وعدم وجود استيراد نتيجة عدم وجود عملة صعبة !! وماذا نقول لرجال الأعمال الذين ضاعت مدخراتهم في البورصة؟ وماذا نفعل في ارتفاع الأسعار الذى فاق الخيال وإلى متى سوف نتكبد هذه العيشة القاسية وهل ستعوضنا الثورة أو الانتفاضة عن هذا الكساد والغلاء وهل سيتم تعيين من تم فصلهم نتيجة هذا الكساد؟ وماذا يفعل أصحاب المعاشات الذين قاموا بواجبهم تجاه وطنهم وفى النهاية لم يستطيعوا توفير لقمة العيش؛ إنني أناشد أصحاب القلوب الرحيمة من قيادات المجلس الأعلى لرعاية الأسر المعدمة والفقيرة قبل أن يفيض بهم الكيل فلا يجعلوا على ظهرها أخضر ولا يابس؛ اللهم بلغت اللهم فأشهد.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم