بدأت تتسرب إلي نفسي أفكار يقبلها
عقلي أحيانا ولا يهضمها أحيان حيث أشعر بعد أن شاهدت الكثير من فتيات وشباب الأسر
الراقية المتبرجات والسافرات والمتحررات يسارعون بالتصويت لرئيس وزراء الرئيس
المخلوع ولا يخجلون من فعلتهم بل يطالبون من حولهم بالتصويت لهذا الشفيق وعندما تدخل
معهم في الحوار تعلم علم اليقين أن هؤلاء الشباب والفتيات رغم أنهم حاصلين علي
مؤهلات عليا إلا أنهم غير مثقفين دينيا أو علميا ولا يعلمون شيء عن كيفية التفاضل
بين مرشحين أحدهم من النظام الفاسد الذي وطّن الأمراض الفتاكة كالفشل الكلوي
والفيروسات الكبدية والأمراض السرطانية في جسد الملايين من أبناء الوطن وجعل معظم
أفراد الشعب يعيش تحت خطّ الفقر ووطن الجهاز الحكومي علي الرشوة والمحسوبية ومكّن رجال
الأعمال الفاسدين من مقدرات الشعب فنهبوا ثرواته وعاثوا في الأرض الفساد علي مدار
ثلاثين عام وكانت الفاجعة الكبرى حين عين الرئيس المخلوع الرجال الثقات بديلا عن
الرجال الأكفاء حيث عين رئيس الوزراء شفيق ليمتص غضب الشعب يوم 25 يناير 2011 فحدثت
موقعة البغال والجمال التي قام بها رجال الحزب المنحل وبلطجية الحزب تحت سمع وبصر
رئيس الوزراء شفيق الذي كان يكتفي بالظهور
في البرامج الحوارية ليرى الشعب خفّة ظله حيث ذكرني بالمشير عبد الحكيم عامر
وقيادات بعض المناطق العسكرية الذين كانوا سهرانين ليلة 5 يونيه 67 يلهوا ويتسامروا
والجيش الصهيوني يدكّ مرابض الطائرات المصرية وهي جاثمة علي الأرض كالإوز الكسيح ثم
يجتاح سيناء في أقل من 6 ساعات ثم يخرج علينا الزعيم جمال عبد الناصر بقولته
الشهيرة سوف أتنحى وعلي الفور خرج الإعلام المضلل ليقلب الحقائق ويزيف ويزور
الواقع الأليم الذي يقول أن قوات الكيان الصهيوني علي بعد ساعات من القاهرة ولكن
الإعلام الأسود الممنهج جعل الشعب يخرج يطالب ليس بإعدام القادة العسكريين ولكن
بعودة الزعيم جمال وكانت مقولة الشعب الخالدة لا تتنحى لا تتنحي ؛
فما أشبه اليوم بالبارحة حيث خرج
هؤلاء الشباب والفتيات المغرّر بهم عن طريق إعلام فاسد ممنهج يطالبون بعودة رئيس
وزراء النظام الفاسد الذي قام عليه الشعب ليخلعه في أحداث 25 يناير 2011 ثم يطالب
به هؤلاء الشباب والفتيات المضللين ومعهم بعض الأسر الراقية التي تريد أن تعيش في
معزل عن تطبيق شرع الله ومعهم بعض المنتفعين من النظام الفاسد والكثير من الفلول
والكثير من النصارى الذين يخشون من وصول التيار الإسلامي للسلطة والمسجلين خطر والبلطجية
وغيرهم من أصحاب الأهواء الخبيثة والشباب الإمعة؛
وعلي النقيض من ذلك نجد المرشح محمد
مرسي ذلك الرجل العالم بعلوم الدنيا والدين الذي لم يطلب الإمارة بل دفع إليها
دفعا ويمتلك فكر ومنهج لنهضة مصر ووراءه جماعة منظمة تعضدّ من موقفه وسيرته
الذاتية ممتازة ويشهد له الجميع بالشرف والعمل الدؤوب فأي منطق يجعلنا نقارن بين
الثرى والثريا ؛ يا قوم ستكتب شهادتكم وتسألون؛ حفظ الله عز وجل مصر ووقانا شرّ
الفتن.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم