تحت شعار هل من مزيد كانت حياة هذا الطاغية الذى وصل لحكم ليبيا في غفلة من فرحة الشعب برحيل السنوسي فانقض هذا السفيه على مقاليد الحكم فقضى على مقومات الدولة بأن سنَ تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية فأنشأ بذلك جيل فاقد للانتماء للإسلام ثم قام بتفريق عرى الجيش وأحال القادة للتقاعد وأنشأ كتائب وفصائل تنتمى للقائد وتدافع عن القائد وتحمى الطاغية فأصبح ولائهم للقائد الملهم معمر القذافي وأبناءه الأشاوس وعائلته ؛ثم قام هذا الرجل السفيه بتحويل ليبيا إلى عزبة يتحكم هو وأبناءه وأسرته في مقدراتها فحول تريليونات البترول إلى جوائز تهدى لمن يمدح ذكاءه ومن يمجد عبقريته فتهافتت الدول الإفريقية وقادتها لبيعته ليكون زعيم المغفلين فأجزل لهم العطاء وشعر بالنشوة فجعل دولته الجمهورية الليبية الاشتراكية الشعبية العظمى هكذا بقرار فردى من مخبول نصب نفسه زعيما للقارة الإفريقية حتى أصبح أضحوكة العالم؛
ثم قام هذا السفيه بإنشاء ما يعرف بالنهر العظيم وصرف عليه مليارات الدولارات من أموال الشعب الليبي ثم تبين للجميع أن هذا المشروع إهدار للمال العام ؛ ولم يكتفى هذا السفيه بكل ما سلف ذكره بل قاد بعض رجال المخابرات إلى عمليه لوكيربي قتل خلالها المئات من المدنيين فوق إسكتلندا فعرض بلده للحصار ثم للقذف الأمريكي ثم قام ببناء ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وغاز الخردل وغير ذلك من الأسلحة الممنوعة دوليا وعندما شعر بأن العالم يستعد ليحاصر ليبيا ويهاجمها ويضربها قام بتسليم رجال المخابرات المتهمين في قضية لوكيربي ووافق على تدمير برنامجه الكيماوي وتدمير الصواريخ بعيدة المدى وحنى جبهته للأمريكان ورضى بأن يدفع تعويضات لضحايا أفعاله الإجرامية ودفع من أموال الشعب الليبي المليارات لهؤلاء الضحايا وقدم للأمريكان بعض التنازلات بحيث يقوم الأمريكان بالتنقيب عن البترول في الأراضي الليبية وأن تقوم الشركات الأمريكية بتجديد شبكات وخطوط البترول الليبي بما يعادل تريليون و800 مليار دولار ؛
أضف إلى كل ما سلف الكتاب الأخضر والحرب من بيت إلى بيت ومن دار إلى دار ومن زنجة إلى زنجة مما كلف الشعب الليبي أكثر من 15000 قتيل وجريح ونصف مليون مهجر فهل هناك من يتعاطف مع هذا الطاغية السفيه ويقول أنه قتل بطريقة بشعة فعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ضحايا القذافي في كل بقاع ليبيا الحرة؛
وهنا نذكر الحكام والقادة أن القذافي لن يشفع له زبانيته ولا قلاداته ولا ملياراته فهو الأن بين خيارين لا ثالث لهم إما النعيم وإما الجحيم ؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم