العلاقة بين الإعلام والقرد والدجاجة والأرنب

مشاهدات

سأل أحد الخبراء صاحب قناة كيف تحولوا بعض الإعلاميين إلى قرود ينفذوا كل ما يطلب منهم دون أن يتذمروا أو يخرجوا عن الطوق الذي يقيدهم ؟!!! فقال صاحب القناة للسائل هل تعرف كيف يجعل صاحب القرد هذا القرد لا يتوقف عن الوثب وينفذ ما يطلب منه دون كلل أو ضجر قال الرجل لا أعرف فقص عليه هذه القصة حيث قال له يؤتى بالقرد وصاحبه يمسك في يده سكين حاد جدا ثم يؤتى بدجاجة وتقف أمام القرد ويطلب منها صاحب القرد أن تثب في مكانها وأن تقلد بعض البشر فلا تنفذ ما يطلب منها لأنها لا تعي ما يقول صاحب القرد فيمسك بها صاحب القرد ويذبحها فيصيح القرد ولا يتوقف عن الوثب فيأتي صاحب القرد بالأرنب ويطلب منه الوثب وتقليد بني البشر فلا يعي الأرنب ما يطلبه منه صاحب القرد فيمسك به صاحب القرد ويذبحه أمام القرد فلا يتوقف القرد عن الوثب والسمع والطاعة فيطلب منه صاحبه ما يشاء وهو يمسك به في ذراع وفي الذراع الآخر السكين فينفذ القرد ما يطلب منه مدى الحياة ؛

وهكذا نتعامل مع بعض الإعلاميين فمنهم من نذبح له القطة ومنهم من نلجمه بالمال ومنهم من نقيده بالجنس ومنهم من نمسك عليه بعض السقطات ومنهم من يعشق تقبيل الأيدي ومنهم من تكفيه النظرة من جهات عليا وبذلك تجد هؤلاء يثبون في أماكنهم وينفذون ما يطلب منهم حتى تنفك قيودهم؛

ومن يريد أن يشكك في هذه المعلومة فليقدم ليّ سبب وراء هذا الكمّ من الكذب والتضليل والنفاق والعداء للدين والإصرار علي قلب الحقائق رغم أن الحق جلي والباطل واضح كالشمس لا تنكره العين إلا من سقم

لماذا يصرّ بعض الإعلاميين على الباطل ويقلدون القرود والببغاوات في كافة القنوات التي يمارسون دجلهم من خلالها والدليل (( عكاشة ورفاقه في الأدغال )) إنني أقدم للسادة المنتجين والمخرجين هدية قيمة ومصدر خصب لأفلامهم ومسلسلاتهم الكوميدية والساخرة بأن يأخذوا نموذج من هؤلاء السفهاء بأفعالهم وأقوالهم وتربيتهم وفكرهم واعتقادهم وكيفية تسلق الجدران وتقبيل الأيدي حتى ينالوا هذه المكانة التي جعلت منهم محط أعين الكثير من البشر

وأكرر لن تخذلهم السيرة الذاتية لهؤلاء الإعلاميين بل ستدرّ عليهم المال الوفير فهناك الكثير من الوصوليين يريدوا أن يعرفوا الطريق إلى التفاهة  فيجب إنتاج هذه الأفلام قبل شهر رمضان كي يفطر عليها السفهاء ويناقشها البلهاء وينتقدها الجهلاء فنستريح منهم جميعا بزلزال يأخذ القناة والمحطة إلى وادي النطرون؛

 حفظ الله عز وجل أبناءنا من الفتن ووقاهم من شرور الإعلام الفاسد وجعلهم من المجتهدين في رمضان والرابحين بليلة القدر والمستقبلين ليلة العيد بالمغفرة ورضوان الله عز وجل ؛ (( الرحمن خلق الإنسان علمه البيان )) صدق الله.  

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)