كثيرا ما تبدأ المشاكل بين الأزواج
عقب انتهاء امتحانات نهاية العام وطبعا السبب الأول هو طلب الزوجة السفر للمصيف دون
النظر للحالة المادية للزوج التي تجعل الحكيم حيران أضف إلي ذلك شكوى بعض الزوجات
مشاكلهم الزوجية لأهاليهم وخاصة أم الزوجة ولا سيما لو كانت من النوع السام فعادة
تكون حماتك من بختك إذا كنت طيب وحسن الطباع ترزق بحماة كالورد البري كلما أحسنت
إليها زادت حياتك عبير وأحيانا تكون حماتك كنافخ الكير إن لم تصاب من روائحه تحرق
بناره ،
سردت هذه المقدمة بعد أن أبصرت الحالة الاقتصادية
التي جعلت السبل تضيق بالأزواج لكسب الرزق وكلما ضاقت سبل الرزق علي الأزواج أصبحت
حالتهم النفسية سيئة نستثني من هؤلاء من هم علي ثقة أن رزقهم في
السماء وما عليهم سوى السعي لقوله تعالي ((وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
(22) فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ
لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ)) صدق الله،
فعادة يعود الزوج إلي بيته محمل بالمتاعب والإرهاق وعنت الحياة وبمجرد أن
تطأ قدماه عتبة بيته إذا بزوجته تخبره أن والدتها جاءت للاطمئنان عليها وهنا
علي الزوج أن يختار بين المواجهة ثم النوم أو الذهاب للنوم ثم ينتظر قضاء الله عز
وجل حيث تقوم والدة الزوجة بوكزه في جنبه أو ظهره لتوقظه من نومه ليقص عليها السبب
الذي جعل ابنتها تستغيث بها ويستيقظ الزوج وهو يضرب كفا بكف ويقول لها ألا تنتظرين
حتي أخذ قسطا من الراحة ثم تتحدثين معي وهنا يحصل علي وابل من قذائف الويل والثبور
وعظائم الأمور وعبثا يحاول الزوج أن يفهم هذه الأم الجامحة أن ظروفه المادية لا
تسمح له بالسفر مع الزوجة والأولاد لقضاء عدّة أيام في المصيف وهنا كان عليها أن
تنفرد بأبنتها لتفهمها أن هناك أولويات وعليها أن تراعي ظروف زوجها وعندما يستتبّ
الحال به وتنقشع الغمة فلتطلب منه ما تشاء هكذا تتحدث الأم العاقلة ولكن هذه
الحماة قالت له خذ قرض من البنك أو اقترض من صديق لك المهم أن تتصرف وتأتي بالمال
وكانت المفاجأة حينما أخبرته أنها سوف تكون في ضيافتهم وعليه أن يحجز لهم في فندق
راقي
وهنا انصرف الزوج مسرعا من أمام
حماته خوفا من أن يطبق علي رقبتها وفتح النافذة وألقى بنفسه من الدور الرابع وعلي
الفور انطلقت الحماة إلي النافذة وأطلقت صرخة مدوية وأعقبتها "كده بقعت هدومك
بالدم" وحمدا لله لم يستمع الزوج لهذه الصرخة فقد أسلم روحه لبارئها ويغفر
الله عز وجل له تهوره والحمد لله على نعمة الحماة.
الخلاصة:
1.
يجب التحاور مع الزوجة والوصول معها لصيغة تجعلها لا تقص علي أهلها ما يخص
بيتها ؛
2.
يجب مراعاة معاملة الحماة كما يعامل الزوج والدته لكي تشعر بأنها مرغوب
فيها ومرحب بها في بيت أبنتها وزوجها؛
3.
يجب التودد الي الزوجة بحسن المعاملة والمعاشرة حتي ينعكس ذلك علي سلوكها
فتشعر بذلك والدتها فتكنّ الامتنان للزوج؛
4.
يجب العلم أن الحماة أم وتشعر بشعور الأمومة نحو أبنتها وذلك يجعلها أشدّ
حرصا علي مصلحتها فمن أجل أن تكتسبها لصالحك احرص علي أن تجد منك دائما الغبطة لزواجك
من إبنتها وأن تجدد مدحك لها كلما التقيت بها ؛
5.
مراعاة مدح زوجتك أمامها وإبراز نبوغها وقدرتها وحكمتها في إدارة أمور
المنزل وهي بالتأكيد اكتسبت هذه الصفات الحميدة من أمها؛
6.
أضف إلي ما سبق ذكره الصبر والحلم والحنكة والدعاء إذا كانت حماتك
أنثى العنكبوت فمن صفات هذه الأنثى أنها لا تقبل أن يشاركها أحد في بيتها ولا تقبل
أن يعيش غيرها في سكينة وألفة مع زوجته وكما يقال في الأمثال " تخرب البيت
وتقعد علي تله "
وقانا الله عز وجل الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛
(( وللي عنده حماة مثل حماتي يحمد
ربنا ويحافظ عليها فقد اندثرت من الأسواق )) .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم