كثيرا ما تصاب الأم بالهلع والوجل عندما تلاحظ أن طفلها الذي لم يتعدى العام ونصف أو العامين يتلعثم عندما تتحدث معه الأم أو الأخت أو الأخ أو الأب وحين ذلك يصرّ الجميع علي استنطاق الصبي بكثرة تكرارهم
بعض الكلمات له ومطالبته بنطق هذه الكلمات البسيطة وهنا يصاب الطفل أو الصبي
بالحيرة والقلق وربما بعض الخوف فتزيد تهتهته وتلعثمه وربما يفقد القدرة علي تجميع
الكلمات التي كان يحسن نطقها وهنالك يصاب الوالدين بالهلع ويخشى الوالدين علي
مستقبل ابنهم أو بنتهم وهنا تحدث الكوارث حيث يتم متابعة الطفل أو الصبي عندما
يفتح فاه ليتكلم كلمه فيشعر الطفل أو الصبي بالعيون تراقب كلامه مما يجعل الطفل أو
الصبي ربما ينطوي علي نفسه ويؤثر الصمت خوفا من لوم الوالدين والأخوات له وهذا
التصرف ربما يعطل الطفل أو الصبي في المستقبل أثناء تعليمه فيجعله أقل تحصيلا
للمعلومات ويجعله منطوي علي نفسه وقليل الكلام وربما يجعل ذلك زملاءه يستهزؤون به
ويكون محور لسخرية زملاءه مما يجعله يكره المدرسة ويتغيب عنها
إذا ما هو الحل الذي يمنع تطور
الحالة؟!!ٍ
يجب عدم إشعار الطفل أو الصبي بأنه
أقل من أقرانه ؛
يجب إشعار الطفل أو الصبي بالدفيء
العاطفي والحنان ؛
يجب تمييز الطفل أو الصبي عن إخوته
في المعاملة حتى يشعر بالطمأنينة ؛
يجب علي الوالدين إشعار الطفل أو الصبي
بأنه متميز في أشياء وأخوته كلا متميز في مجال وهذا حال البشر لا ينفرد فرد بكل
الصفات وتنزع من الباقي ؛
يجب وضع برنامج للحوار مع الصبي أو
الطفل بالتبادل مع الزوجة لزيادة مفرداته اللغوية دون ضغوط ؛
يجب مراعاة وضع الطفل مع أطفال في
مثل سنه وعندهم تأخر في الكلام ليشعر الطفل إنه ليس متخلف عن أقرانه ؛
يجب عرض الطفل أو الصبي علي طبيب إذا استمر
التلعثم ولا يستطيع الطفل أو الصبي أن يكتسب مزيد من الكلمات ؛
يجب مراعاة عدم زجر الطفل أو الصبي أمام
إخوته أو جيرانه أو توبيخه حتى لا نؤثر علي حالته النفسية ؛
يجب عدم ترك الطفل أو الصبي أمام
التلفاز لعدّة ساعات لأن ذلك يؤثر علي قدرته التحصيلية ؛
يمكن عرض بعض الشرائط التعليمية في
كيفية النطق علي الطفل كي نحسن من نطقه ؛
أخيرا
أثبتت الكتاتيب التي تعلّم الأطفال والصبية القرآن نجاح فائق في الارتفاع بذكاء
الطفل وحسن استيعابه وتقويم قراءته كما أن تكرار القراءة بالصوت العالي الجماعي
يساعد علي تصحيح مخارج الألفاظ للأطفال والصبية ؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم