طالعتنا قناة دريم 2 ذات مساء بخبر
يعتبر قنبلة في سماء الفساد الإعلامي حيث جاء المذيع بذكر أستحي أن أقول رجل فهو
مجترئ علي الله عز وجل وعلي رسوله (ص) حيث قال هذا المجترئ إنه كانت تراوده بعض
الأفكار علي مدار 15 عام تؤكد له أن عورة المرأة كعورة الرجل فهي من السرّة إلي
الركبة وبقوله هذه الفتوى لن تشعر السيدة المتبرجة الفتاة الكاشفة لشعرها أو
لصدرها أو لساقيها بأي غضاضة أو إحساس بالخجل نتيجة معصيتها لله عز وجل وبذلك يكون
هذا الجهول قدّ رفع عنهم الحرج ؛
لا تسخر عزيزي القارئ فبيننا نحن
المسلمين من هو أشدّ خطر علي الإسلام من أعداءه والغريب والعجيب أن هذا الجهول لم
يكتفي بما قال فما قاله تنوء عن حمل إثمه الجبال بل واصل سلسلة فتاواه الفاسدة
الضالة والمضلة حيث قال أنه يجوز للفتاه والسيدة أن تهب نفسها لرجل لينكحها بعض
الوقت دون حاجة لعقد زواج وولي وشهود وإشهار ومهر بل كل ما عليها أن تقول له إنها
أَمَه له لمدة معينة وبذلك يستحل فرجها كملك اليمين!! كهذا بكل سهولة جاء هذا
الفاسق من المجهول ليحل مشكلة العنوسة بفتوى تبيح الزنا وتفتح الباب للفاحشة علي
مصرعيه ؛
وهنا نقول الأصل في بني أدم الحرية "والرق
شيء عارض " والدين يعلي كرامة الإنسان (( لقد خلقنا بني أدم وحملناه في البر
والبحر وفضلناه علي كثير ممن خلقنا تفضيلا )) صدق الله. بل إن الإسلام سعى من أول
يوم إلي عتق الرقاب فقال تعالى (( فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة
)) صدق الله. وقول رسول الله ( ص) ((مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً ،
كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ عُضْوًا بِعُضْوٍ ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ
اللَّهِ ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فَبَلَغَ
فَأَصَابَ ، أَوْ أَخْطَأَ ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ)) متفق عليه.
والرق لا وجود له الأن لزوال أسبابه
وبالتالي زالت أثاره وما قررته المواثيق والمعاهدات الدولية تجرم الرقّ والعبودية
وهذا يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها ؛
إذا عُلم هذا فإن إقدام البعض على
الاستمتاع بامرأة حرّة لعدم وجود أسواق جواري للبيع والشراء ولعدم وجود هبات من
سادة يملكون عبيدا ولعدم وجود إماء في تركات المورثين وهي أسباب ملك اليمين فيعتبر
ذلك زنا فمن احتال لأخذ إنسانة بدعوى ملك
اليمين للمعاشرة الجنسية يعتبر ذلك باطل وزنا ومن وطئ شيئا من النساء بالتحايل فهو
باطل وزنا ؛
إن استدلال هذا الجاهل على فتواه
الفاسدة بقول الله عز وجل (( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات
فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض
فنكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن )) صدق الله.
فالمعنى : من لم يستطع منكم يا معشر المؤمنين
الأحرار أن يحصلّ زيادة في المال تمكنه من أن ينكح الحرائر المؤمنات فله في هذه
الحالة أن ينكح بعض الإماء المؤمنات اللاتي هنّ مملوكات لغيركم بشروط ثلاث ؛
ان يكون الناكح غير واجد للمال الذي
يتزوج به الحرّة المؤمنة كصداق ويخشى
الفتنة ؛
وأن يطلبها من المالك لها ويسدد
مهرها لسيدها ؛
كما يشترط في الأمة أن تكون عفيفة ؛
ونستخلص مما سلف أن هذا الجهول تم
تجهيزه وتعبئته وتغليفه والدفع به في هذا الوقت ليحدث ضوضاء وفرقعة إعلامية وفتنة
تسئ إلي التيار الإسلامي وينشغل الإسلاميين بالردّ علي هذه التفاهات ويتركوا
الساحة للإعلام العلماني والليبرالي الفاسد ليضلل الناس ويهديهم إلى سبيل الشيطان
؛
يا بشر الموضوع كله لا يتعدى سعار جنسي يسعى
هؤلاء الإعلاميين الفاسدين المأجورين إلي نشره بين الشعب المصري المسلم الطيب؛
وهنا نطالب بمحاكمات سريعة لهؤلاء
الفاسدين ممن يعبثون بالدين وبمحاكمات لمن يفسح لهؤلاء الفاسقين المجال في القنوات
الفضائية لينشروا سمومهم ويسفهوا عقول المشاهدين؛ وأخيرا للدين شرفاء يدافعون عنه
وللدين ربّ يحميه.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم