يعلم الكثير من الناس قصة قارون هذا الحاكم الذى كان من قوم نبي الله عز وجل موسى وآتاه الله عز وجل من الكنوز والثروات ما يثقل على العصبة من الأقوياء حمل مفاتيح هذه الكنوز والثروات فما كان منه إلا أن طغى على قومه وتكبر وخرج عليهم في يوم عيد ليفتنهم بماله وسلطانه فقال بعض أفراد الشعب ياليت لنا مثل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم فخسف الله عز وجل به الأرض فلم ينفعه ماله ولا سلطانه ولا جنوده ولم يغنوا عنه من عذاب الله عز وجل شئ؛
إذا لن يكون على ظهر الأرض إنسان يماثل قارون في كنزه للمال فلما التقاتل والتكالب على جمع المال من حلَه وحرامه، إن الإنسان قبل أن يولد يوكل الله عز وجل به ملك يكتب عمره ورزقه وشقى هو أم سعيد،
فلما إذا التكالب على سرقة المال ولما التزوير من أجل الوصول لمنصب لا يحق لك ولما الكذب من أجل أن تنال وظيفة أخيك وتحرمه من وظيفته،