05‏/01‏/2012

مشاكل العمل ومعارك المنزل وهروب الأزواج

كلما استمعت إلى البرامج الدينية أتعجب من كثرة المشاكل الزوجية التي يتقدم بها الأزواج للعلماء لإيجاد حلول لها وعادة يكون وقت العالم ضيق فيجيب باختصار وببعض الكلمات التي لا تسمن ولا تغنى من جوع؛ وهنا يشعر المتصل أنه أهدر وقته وماله هباء وأن المعارك الزوجية سوف تستمر وتحول المنزل إلى ساحة وغى ويشعر كلا الزوجين بحالة من الاكتئاب كلما دخل منزله وحين تسأل الزوج عن السبب وراء هجره للمنزل يقول أن زوجته منذ أن أنجبت أهملت بيتها وزوجها ونفسها وأصبحت أمرأه غريبة الأطوار تنام حين يستيقظ الناس وتغسل حين يرتاح الناس وتطلب الحوار حين يصمت الناس وتتجمل في الزيارات العائلية فقط ويعلوا صوتها ليل نهار وتعاند زوجها وأولادها وهنا يضطر الزوج لكى لا يشتبك مع زوجته وقرة عينه إلى مغادرة البيت؛ ولكن إلى أين؟ ليس أمامه سوى السهر مع بعض الأصدقاء في النادي إن كان ميسورا والمقهى إن كان محدود الدخل؛ ولكن هل ينتهى الآمر عند هذا الحدَ كلا لن تسمح له مهجة فؤاده بمثل هذا النعيم فبمجرد أن يطرق باب المنزل يجدها قدَ أعدت له قائمة من الطلبات الخاصة بالمنزل مع بعض الطلبات الخاصة بالمولود مع بعض الطلبات الخاصة بالدروس الخصوصية مع بعض المشاكل مع الجيران مع بعض المعارك بين الأولاد وعندما يفتح الباب تنفجر في وجهه قائلة له أنت جالس مع أصحابك تلهو وتضحك وتركني في المشاكل! ثم تصرخ في وجه وفر المال وأجلس في بيتك مع أولادك لكى تذاكر معهم دروسهم وتوفر مصاريف الدروس الخصوصية ومصاريف المقهى؛ وهنا تحمر أوداج الزوج ويردَ عليها ببعض الجفاء طالبا منها أن تعامله كما كانت تعامله قبل الزواج وهنا تمسك الزوجة بطرف الحديث وتتخير له من القاموس العربي بعض الكلمات كاللكمات فيكظم الزوج غيظه ويقسم أنه لن يأكل ويذهب للنوم فهل تتركه الزوجة ينعم بالنوم كلا تنطلق خلفه وتطالبه بأن لا ينام ويتركها بدون مال تشترى به المتطلبات المنزلية التي طلبتها وهنا يفتح الزوج باب البلكونة ويقفز تاركا لها المنزل فتسمع الزوجة بارتطام زوجها بالأرض فتصرخ من البلكونة كده لطخت الثوب بالدم ما هو لو أنت اللي بتغسل، منك لله؛

إذا كيف يكون الحوار بين الزوجين في حالة كهذه أولا يجب على الزوج أن يعلم أن الزوجة تتغير مع الدورة الشهرية وتكون أكثر عصبية ويعلم الزوج أن الأولاد يحتاجوا إلى رعاية تستنزف مجهود الزوجة مما يجعلها كثيرة الشكوى؛ إذا عليه أن يتعاون معها ولا يكون عونا للشيطان عليها؛ وعلى الزوجة أن تستغل فترة وفاق وألفة بينها وبين زوجها فتحدثه بمدى حبها له وأن حبها ينمو له مع الأيام ولكنها تأسف أنها لم تشعره بذلك للضغوط التي تشعر بها نتيجة تربية الأولاد وتشعره بدفئها ولهفتها عليه وأنا أقسم لها أنه سوف يكون خادم لها ولن يستطيع الشيطان أن ينام في منزلهم بعد ذلك. وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية.          

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes