02‏/01‏/2012

المصريين في الخارج وربطهم بالوطن


أثبتت الأيام أن ولاء الكثير من المصريين في الخارج يكون أولا وأخيرا للدولار واليورو وهذا من الخطورة بمكان حيث يصبح العامل أو المقاول أو الصانع أو السائق تحت رحمة صاحب العمل أو تحت رحمة السفارة التابع لها المتعاقد والأكثر خطورة هو أن الكثير من المثقفين وكبار العلميين وبعض الطالبين للهجرة مصبوغين بثقافة الغرب ويتحدثوا بلغتهم ويحملوا نفس الأجندات التي يمولها الغرب

وهنا نقول أين دور الملحق الثقافي في السفارة ولماذا لا نفعل دور الدعاة في السفارات العربية بحيث نترك لهم العنان في الوصول إلى أماكن تجمع المصريين في الخارج وتذكيرهم بدينهم وبحقوق أوطانهم عليهم ولماذا لا نربط العامل في الخارج ببلده عن طريق بناء مساكن لأبناء العاملين في الخارج بأسعار متوسطة وبهامش ربح بسيط وبناء بعض المشروعات بتحويلات المصريين في الخارج على أن يكون لهم نسبة من الربح ؛ ولماذا لا تقوم السفارات والقنصليات بعقد ندوات في أماكن تجمَع الجاليات العربية والمصريين في الخارج وتبصَرهم بقضايا أوطانهم وتحذرهم من الوقوع في براثن الصهيونية العالمية وتعمل هذه السفارات والقنصليات على نصرة هؤلاء المهاجرين لقضايا بلادهم؛

إن ما يشاهد على الفضائيات من بعض من يقال عليهم النخبة ومعظمهم أخذوا شهاداتهم من الخارج نجدهم وهم يتحدثون لا يهمهم مصالح بلادهم بل كلا منهم يأتي إلى وطنه ومعه أجندته الأجنبية ومعه جنسية غربية يتعالى بها على بنى وطنه وكلما شعر بقلاقل في بلده يقول إنه سوف يسافر إلى أوروبا ويترك وجع القلب ده ،

وهكذا حال المغترب في الخارج يأتي إلى مصر زيارة فقط فإن شعر بأن أجندته فشلت حمل حقيبته وسافر على أول طائرة إلى بلده الثاني وهو لا يعلم أن هذه البلاد تستغله ضدَ بلده فإذا انصلحت العلاقات مع تلك البلد باعوه في أول محطة وهذا حال هذه الدول ليس لها عهود بل تتعامل بالمصالح المشتركة فلينتبه هؤلاء السفهاء إلى أن مصر هي الباقية لهم وإن أموال الدنيا لن تشفع لهم إن لفظتهم أرض مصر وشعبها؛

ولكم فرح الشعب المصري عندما حكم القضاء بحق المصريين في الخارج بالتصويت في انتخابات مجلسي الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية ، ولكن آلمنا أن نجد هذا الإقبال الضعيف جدا حيث لم يتعدى حجم المصوتين في كل بلدان العالم من المصريين 70 الف مصري حيث كان من المرجح أن يزيد عدد المصوتين عن 2 مليون و800 الف نسمه، إذا يحق للشعب أن يحزن فهذا عرس الدولة وهذه أول انتخابات نزيهة بعد القضاء على رؤوس الفساد وقطع رأس الحية الرقطاء وهى الحزب الوطني المنحل قانونا وخلقا؛

فنرجو الله عز وجل أن يتمسك المصريين في الخارج بحبهم وخوفهم على بلادهم وألا تؤثر فيهم الإغراءات الغربية وأن يتق كلا منهم الله عز وجل في بنى وطنه ولا يتأثر بالألة الإعلامية الصهيونية ولا يأتي من الخارج يحمل المال في حقيبة والأجندات الغربية والصهيونية في حقائب؛  

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes