12‏/08‏/2011

سيناء بين الإهمال والضياع

=
سيناء تعادل ثلاثة أضعاف أرض فلسطين المحتلة وهى لا تعنى شيء لمصر على مدار الثلاثين عام الماضية بل كانت مرتع لليهود وللقوات الأمريكية التي تعادل ثلثي عدد القوات التي تفصل بين الحدود المصرية والحدود الفلسطينية المحتلة، وللعلم إن عدد القوات الأجنبية مجتمعة 1200 جندي وضابط من أكثر من ثلاثين دولة ولكن يتبادل القيادة لهذه القوات الضباط الأمريكان والضباط الكنديون فقط.وتعد سيناء موضع اهتمام العديد من دول العالم وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي الذى يعتبر سيناء امتداد طبيعي للمستوطنات التي ضجت بها الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعتبر إسرائيل ثروات سيناء من محاجر ومعادن وبترول وغاز أمانة لها عند الحكومات المصرية تستردها متى تشاء ،ودائما ما تشير الحكومات اليهودية المتعاقبة أن مصر لا يمكنها أن تبنى مشاريع في سيناء دون الحصول على موافقة إسرائيل.


والمراقب للأحداث التي وقعت في سيناء منذ انتفاضة 25 يناير يدرك  أنها نذير خطر وجرس يدق في أركان مكاتب الحكومة المصرية ونار تشتعل فوق جبل سانت كاترين تصرخ لكى يبصرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويتحرك ليمسك بتلابيب الأمور التي تنزلق من بين أيدى بعض ضباط وجنود الأمن المتواجدين على حدود مصر والجنود والضباط في بعض أقسام الشرطة وهم لا حول لهم ولا قوة أمام هذه الأحداث التي لا يعلمون من ورائها ولماذا توجه فوهات البنادق إليهم ، وهم في نفس الوقت يحملون أسلحة خفيفة، ومن يهاجمون المواقع والأقسام يحملون أسلحة متطورة ، بل يهاجمون مقرات أمن الدولة في طول سيناء وعرضها بكل أنواع الأسلحة الثقيلة المتنوعة ، بل تطورت الأحداث في الهجوم على قسم ثاني العريش بعدد كبير من الملثمين الذين يحملون الصواريخ الموجهة وبعض القاذفات التي تحمل على الكتف.

والغريب أن مباحث أمن الدولة التي تستقوى على الغلابة والإسلاميين وبدو سيناء نجدها تقف عاجزة أمام بعض المدنيين الذين يثيرون الذعر في أرجاء سيناء.

وهنا نشير الى أن سيناء لها ثلاث محاور يسطر علي رؤوسها ومداخلها القوات الدولية، فهل آن الأوان أن تتدخل القوات المسلحة بثقلها في المنطقة B والمنطقة C ويتم الدفع بعدد كبير من قوات الأمن الوطني وبعض المدنيين العاملين في القوات المسلحة لتعاون قوات حرس الحدود وتفرض الأمن على شمال وجنوب سيناء؟

ثم هل ما يحدث في سيناء يتم تحت سمع وبصر الأجهزة المختصة ؟

وهل ستقوم القوات المسلحة بعمل حوار جاد مع قيادات ومشايخ سيناء لتوضح لهم خطورة اللعب على وتر الأمن القومي وخطورة ابتزاز الدولة من أجل مصالح شخصية وخطورة تصفية الحسابات مع جهاز الشرطة على حساب تعريض أمن الوطن للخطر وحدود الدولة للانتهاك .

وكل الأمل أن لا تسرق الأحداث في العاصمة الأضواء عن خطورة الوضع في سيناء اللهم بلغت اللهم فأشهد .        

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes