18‏/04‏/2011

ألغام السماء مصابيح الفضاء

هل يكون من السهل تلغيم سماء جمهورية مصر العربية بإبتكار جديد يقوم على تصميمه بعض المهندسين العسكريين النابغين وتكون الفكرة تكوين مجموعة متناهية الصغر من الألغام العائمة في الفضاء التي تشبه المناطيد وتطلق أثناء الغارات المعادية بالملايين لتغطى سماء مصر وتعمل على  إعاقة الطائرات المعادية والقضاء على تفوق الأعداء ومنعهم  من السيطرة على المجالات الجوية في حالة الحروب ، وبذلك نؤمن مصرنا الغالية في حالة تعرضها  لعدوان ولا يتم السيطرة على سماء مصر ولا يتم ضرب المواقع العسكرية ولا المضادات الأرضية المضادة للطائرات ولا المطارات العسكرية ولا مراكز السيطرة والقيادة ولا المدرعات والمدفعية على الأرض ولا خطوط الإمداد والتموين ولا مواقع الرادارات وغير ذلك من المواقع التي يتخيرها العدو نتيجة سيطرته على سماء الوطن بالتفوق الجوى.


إن المراقب لكل الحروب والمعارك الحديثة يستنتج أن من يسيطر على السماء يكون من السهل عليه اختيار الأهداف التي يريد تدميرها بل ويُحيَد طائرات هذه الدولة ويسهل عليه مراقبة كل التحركات على الأرض ،من أجل ذلك كان هذا الاقتراح الذي نما الى فكرى وأنا أشاهد طلقات الأفراح التي تشكل بعض اللوحات في السماء أثناء الاحتفالات بالنصر،فقلت في نفسى لماذا لا نبتكر سلاح ما متناهي الصغر يطلق في السماء بالملايين فيفترش مساحة كبيرة في السماء وينفجر عند الارتطام بأي جسم معدني ويكون له القدرة على المكوث في الفضاء لبعض الوقت ،بل يمكن ابتكار سلاح ما يسهل إطلاقه الى الفضاء بأعداد كبيرة يكون الرابط بينها بعض الموجات الكهرومغناطيسية يمكن التحكم فيها من الأرض تساعد في الشوشرة على الطائرات المعادية بل والتعامل معها وإسقاطها ،

إن أعداء الإسلام أيقنوا أن أرض المعارك في الحروب الحديثة أصبحت حكرا على المسلمين لما يملكونه من عقيدة و إيمان لا يتزعزع في قلوبهم وكم تذوق أعداء الإسلام هذه المرارة في الصومال وأفغانستان وفى العراق وهم للآن لا يصدقون أن هناك إنسان يفجر نفسه في مدرعة أو دبابة أو سيارة وهو يعلم تمام العلم واليقين أنه ميت ويقدم على ذلك وهو مبتسم.

إن الحروب والمعارك الحديثة أثبتت لهؤلاء الجبناء أن اختيار الجندي يكون قبل اختيار السلاح ،وأن صاحب الحق يقاتل بشراسة دفاعا عن عقيدته وحقه المسلوب،وأن الحروب الحديثة هي حروب الشوارع التي تحتاج الى   R P G  والبندقية الآلية والمضادات الأرضية والصواريخ التي تحمل على الكتف وغير ذلك من الأسلحة الصغيرة والسهلة الحمل والخفيفة الحركة ،وأن عصر البوارج والسفن العملاقة قد أثبت فشله لذلك إن أمكن ابتكار سلاح يستطيع القضاء على السيطرة الجوية للأعداء على أجوائنا ، حينها فقط لن يكون هناك خضوع للدول الكبرى وسوف يكون قرارنا من عقولنا ونستطيع إرغام العالم الذي لا يحترم سوى الأقوياء على احترامنا،

ونستطيع حماية مقدرات شعوبنا.

فمن الغريب والعجيب أن تعتمد على أعدائك في تزويدك بالسلاح لتحاربهم به؟!!      

إنما كتبت بعض الأفكار أو الأمنيات التي أرجوا أن تتحقق بعقول شبابنا الناضج وسواعده ، شبابنا الذي يعيش عصر التكنولوجيا التي تتطور كل دقيقة وهو قادر بعون الله عز وجل على مواكبة هذا التطور.

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes