26‏/02‏/2011

ماذا يحدث إذا أقمنا حدود الله وقطعنا يدَ السارق ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
نظرة العالم سوف تختلف إذا طبق المسلمين حدود الله بقطع يدَ السارق، وجلد الزاني الغير محصن، ورجم الزاني المحصن، وجلد شارب الخمر، وقطع يد ورجل المفسد في الأرض من خلاف، وإقامة الحد على الذين يخوضون في أعراض المحصنات، وغير ذلك من الحدود التي لا تطبق.
فحين ذلك سوف يتوارى الفاسدون والمفسدون، ولن نجد من يشفع في حدَ من حدود الله ومن يعلوا على القانون ولن تكون هناك محسوبية أو حصانة لفاسد أو سارق أو مرتشي وسوف يشعر الناس جميعا بالأمان كلا على ماله ونفسه وعرضه .
وهنا يسأل الكثير من المحترمين الملتزمون بأخلاق الإسلام عن السبب في عدم تطبيق حدود الله في الدول الإسلامية رغم أن الحكماء والسياسيين والدستوريين والفقهاء أشبعوا الموضوع بحثا ودراسة وقدم الكثير منهم أكثر من ثمانون بحث وشهادات ماجستير وشهادات دكتوراه في هذا الموضوع، الشعب بحفظ الموضوع في أدراج المجلس لكي لا يتحمل أعضاء المجلس جريرة هذا القرار فيصبحون أول من تقام عليهم الحدود .
وبعد أن يجمع الباحثين على أن الموضوع قد قتل بحثا يقوم مجلس
وما أدراك ما أعضاء مجلس الشعب فمنهم الصالح وكثيرا منهم الفاسدين وكم من أحكام للقضاء على أعضاء من مجلس الشعب لم تنفذ، لماذا ؟ لأن المجلس بأعضائه سيد قراره وأن أعضاء المجلس يعلمون تمام العلم أن أحكام القضاء إن طبقت عليهم فلن تقوم للمجلس قائمة ولن يكتمل النصاب القانوني لتمرير أي قانون أو تشريع لتواجد الغالبية من السادة الأعضاء في غياهب السجون، فهذا مرتشي وذاك نصاب ، وهذا مغتصب أراضى وذلك مغتصب نساء وهذا تاجر مخدرات وذلك نصاب شيكات، وهذا يستغل منصبه في التربح وذلك يعين أقربائه في المؤسسات بدون وجه حق، وهذا رئيس لمجلس إدارة خمس شركات ومؤسسات، وغير ذلك الكثير !!
لذلك يجب أن نبدأ بالتطهير وتطبيق حدود الله ووضع الأمور في نصابها.
وحين ذلك قد يغير الله أحوالنا إلى أحسن حال .
((وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ   (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) صدق الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes