لصوص لكن أغبياء

مشاهدات

نتظاهر لإسقاط الحكومة هذا مطلب جائز للشعوب لتغيير النظم الدكتاتورية أو لإسقاط الحكومات الفاسدة أو الأنظمة العميلة أو لتصحيح المسار لبعض الحكومات الضالة وفى هذه الأحوال يمكن أن تقوم الشعوب بالانتفاضة أو الثورة أو يتدخل الجيش وينوب عن الشعب بانقلاب على السلطة المدنية بمبايعة كاملة من الشعب وحدث ذلك عندما قام الجيش بالانقلاب على الملك فاروق وطالبه بالتنازل عن العرش لابنه أحمد ثم طالب منه أن يغادر مصر.
وبالفعل تنازل الملك لابنه الطفل حين ذاك أحمد فاروق وغادر مصر بعد أن قام بتوديعه اللواء محمد نجيب وقامت الموسيقى العسكرية بعزف السلام الوطني للملك وفاءا لكونه كان ملك لمصر،ثم قامت قيادة الثورة بوضع عدة بنود للقضاء على الفساد وأعوانه والقضاء على سيطرة رأس المال على مقاليد البلاد وتأسيس جيش وطني قوى وبناء
قاعدة صناعية قوية ولست أسرد أهداف الثورة ولكن أذكر بأننا نحتاج إلى العودة إلى هذه الأهداف ومراجعة ما تحقق منها وما لم يتحقق نصبوا لتحقيقه.

وهنا يجب أن يوجه سؤال للمتظاهرين هل يمكن تحطيم صخرة وضعت على حافة جبل ثم نصعد عليها لنحطمها ؟ بالطبع لا فكيف نحطم الشركات والمؤسسات والمصانع والمصالح الحكومية والمباني الإدارية ومديريات الأمن ومباني المحافظات ولمصلحة من هذه الأفعال ولمصلحة من تعطيل مصالح عامة الشعب وهل من صالح المواطن حين يحتج على شئ أن يحطم بيته أو مصنعه أو يحرق ممتلكاته بالطبع لا ، لماذا ؟ لان جريرة أعماله والعواقب سوف تعود عليه ، لذلك نرجوا من المتظاهرين ألا يسمحوا لأحد بسرقة الأموال العامة والخاصة ولا بإحراق المباني الحكومية وليحرص كل متظاهر على الحفاظ على الأمن العام.

ويجب أن لا نسمح للأغبياء والجهلاء بالاندساس وسط المتظاهرين وإحداث فوضى نتحمل جميعا عواقبها

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)