23‏/02‏/2011

سين وسلوكها المشين

كانت سين فتاة على قدر كبير من الجمال وكانت من أسرة قروية تعيش في مجاهل بلدها وكانت كل معانات ربَ الأسرة كيفية توفير المأكل لأفراد الأسرة المكونة من ست بنات وفتى يعانى من ضمور في أحد ساقيه  وأم ربة منزل بالكاد تعينها صحتها على خدمة أولادها وزوجها وكانت سين أكبر أخواتها وأدرك والدها أن أبنته التي اشتد عودها هي المنفذ لهم للخروج من أزمتهم الطاحنة لعلمه أن أبنته تطاردها عيون كل شباب ورجال أهل القرية .
وعلى الفور قرر الوالد التضحية بابنته من أجل توفير حياة رغدة لباقي الأسرة،في
عجلة عرض الوالد أبنته في مزاد ليتنافس شباب القرية وبالفعل رسى المزاد على


رجل ثرى يكبرها بخمس وخمسين عام وله أولاد وبنات أصغرهم في الثامنة

والأربعين من العمر وسين لم يزيد عمرها عن أثنى عشر عام ولكي يُزوج الوالد أبنته زور في سنَها وقبض من العريس مبلغ كبير من المال بالإضافة إلى فدان من أجود الاراضى .
وأخذ العريس زوجته الصغيرة إلى العاصمة وأسكنها في شقة مفروشة في أرقى مناطق العاصمة وأغدق عليها من المال والذهب وعاملها بكل الود واللهو حتى يتمكن من تسييسها فتركن لرغباته وبعد عدة أسابيع لم يتمكن خلالها من الدخول بها ثارت ثورته عليها وأخذ حقوقه منها بالقوة مما جعلها ترتجف منه عندما يقترب منها وصارت على هذا المنوال كلما أراد أن يأخذ حقوقه ومضى عليها في هذا الحال أكثر من عامين .
وأثناء تلك المدة لم يسمح لها بزيارة أسرتها مما زاد من اكتئابها وأصيبت بانهيار عصبي حاد وبكاء مستمر حتى أضطر الزوج لطلب طبيب نفسي ليعالجها في البيت وبعد أن أبصرها الطبيب شعر على الفور بحجم الظلم والعنف الجسدي الذي تتعرض له الزوجة التي لم تبلغ عامها الخامس عشر.
وعلى الفور ودون أن يدرى أطلق الطبيب العنان ليديه لتداعب شعرها وتهدئ من روعها فأرتعش جسد الفتاة الصغيرة فهذه أول مرة تشعر بالحنان والعطف وتشعر بإحساس غريب على نفسها فما كان منها إلا أن نظرت في عينيه وتوارت بين صدره وهنا أدركت أنها لن تستطيع الاستمرار مع زوجها وأطلعت الطبيب الذي لم يتجاوز عمره السادسة والعشرين بكل ما تتعرض له من زوجها أثناء الزوجية فما كان من الطبيب الغير أمين  إلا أن نصحها بالهروب للعيش معه في شقه له على ساحل البحر وبعد عدة زيارات نفذت الزوجة الصغيرة خطة الطبيب وهربت ذات ليلة مع الطبيب وكانت هذه الليلة بداية السقوط لزوجة أصبحت فيما بعد سيدة أعمال في هذا المجال ولها العديد من الشقق المفروشة والكثير من الفتيات العاملات في البغاء تحت إمرتها وذات يوم بعد أن انتصف بها العمر وهى في طريقها إلى قريتها تعرضت لحادث مروري مروع لقيت على إثره مصرعها وحمَل الأهل الوالد جرائم أبنته وما وصلت إليه من سوء سلوك بسبب بعده عن الله وعدم تربية ابنته على تقوى الله وعدم الرضا بقضاء الله والتمرد على الواقع .

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes