26‏/01‏/2011

كاد المعلم أن يكون رسولا

عدم شعور المدرس بالأمان وهو يدرس للطلبة في المرحلة الإعدادية والثانوية نتيجة طبيعية لعدم أحساس الطالب بأهمية المدرس وعدم وجود امتيازات في يد المدرس يشعر من خلالها الطالب أن عليه الانصياع للمعلم والتوقير والتبجيل له لأنه في يده بعض الدرجات تعطى للطالب بناءا على حسن معاملته مع مدرسه ويعلم الطالب بأن المدرس له الحق في إضافة هذه الدرجات أو خصمها طبقا لقواعد متفق عليها مع إدارة المنطقة التعليمية ولاسيما أن وزارة التربية والتعليم منعت المدرس من عقاب الطالب بدنيا أو ضرب الطالب،
وهنا نقول ماذا يفعل المدرس أمام طالب ثانوي يتطاول على معلمه بالقول أو الضرب أو الاحتكاك البدني ،هل ينتظر المعلم حتى تهان كرامته أمام الطلبة وإذا حدث ذلك كيف يتعامل معهم بعد ذلك بل كيف يقف أمامهم في فصل ويسيطر عليهم ،
وهل إذا حكَم المدرس عقله ولم يشتبك مع هذا الطالب المشاغب هل يأمن عدم تكرار التطاول عليه من طلاب آخرين بسبب أو بدون سبب ،وهل إذا تعدى طالب على معلمه نكتفي بإيقاف الطالب عن الدراسة لمدة أسبوع أو أثنين فقط إذا أين هيبة المعلم ،وهل من المعقول أن نحيل المدرس والطالب إلى التحقيق ونسوى حين ذاك بين المعلم والطالب ،وهل بعد ذلك يكون للمعلم قدرة على السيطرة على فصل دراسي ،إذا يجب أن نضع في يد المعلم ورقة تجعل له اليد الطولي على الطالب وتجبر الطالب على احترام المعلم والانصياع لأوامره دون جدل أو لجج ، ويجب على الوزارة أن تضع المعلم في مكانة اجتماعية ومادية تجعله ينال مكانة مرموقة في المجتمع ،وهنا نقول لن ترتقي أمة دون أن يأخذ بيدها المعلمين ،ولن ينعم شعب بالعلم دون أن يجعل للمعلم مكانة وريادة وكما قال الشاعر ((قم للمعلم ووفيه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا ))

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes