13‏/01‏/2011

ذهب ليجلب زوجته من بيت أبيها فذهب عقله

عاش عبد العال حياة سعيدة  بين اسرته وأهل قريته المشهورين بالكرم مع الغريب قبل القريب وكان والده رجل من رجال القانون وكثيرا ما كان يتغيب عن القرية لظروف عمله في العاصمة مما اضطره إلى شراء شقة هناك للسكن فيها كلما اضطرته الظروف لذلك
وتعود عبد الجبار وأخته الوحيده إلهام على التوائم مع غياب الاب المتكرر وكانت الاسرة كيان واحد ،وتدرج عبد العال وأخته إلهام التي
يسبقها في الدراسة بعام من مرحلة دراسية لمرحلة أخرى حتى نجح في الثانوية العامة بمجموع يؤهله من التقدم إلى الكلية العسكرية التي طالما كانت حلمه الأول ،
وأخبر عبد العال والدته بما يخالجه من أفكار وكان الرفض هو الردَ الاوحد من الام لابنها فهي لا تستطيع العيش وهو بعيد عنها وبعد إلحاح من عبد العال وإصرار على السفر للقاهرة للتقدم للكلية بأوراق النجاح ،وهنا عرضت الام الامر على والد عبد العال فوافق الوالد على الفور وأخبرهم بعودته إلى القرية وإنه لم يعد في حاجة للنزول للقاهرة لتعيينه في بلدته بالمحكمة الشرعية
وهنا تعددت المشاعر على الام بين بكاء على بعد عبد العال وفرحة بعودة الوالد إلى الديار ،وسافر عبد العال إلى القاهرة للاختبار الطبى واختبارات اللياقة واختبار الهيئة وغير ذلك ،وبالفعل نجح عبد العال وأصبح طالب في أحد الكليات العسكرية وكان ينزل كل أجازة للاطمئنان على الاسرة حتى يوم التخرج حين صمم على حضور والده وأخته حفل التخرج وكان يوم لن يمحى أبدا من ذاكرته ،
وأثناء حفل التخرج تقدم زميل لعبد العال وصديق مقرب منه وأخبره بأنه يريد الزواج من أخته إلهام وفوجئ عبد العال بطلب صديقه لانه يعلم يقينا إنه لم يبصرها قبل هذا اليوم وأخبره بذلك ولكن طه صديقه ورفيق السلاح صمم على الزواج منها في يوم تخرجه ،فعرض طه الامر على والده الذى وافق على الفور فهو يعلم أخلاق عبد العال واخلاق اسرته وعلى الفور قام والد طه وجلس بجوار والد عبد العال وفاتحه بما يريد ابنه طه وإنه على استعداد لتحمل كل مصاريف الزواج وهنا طالبه والد إلهام ببعض الوقت لدراسة الامر وإستشارة الاسرة وسوف يرد عليه بعد عدة أيام وما هى إلا ثلاث أيام وجاءت البشرى لطه بالقبول ،
وعلى الفور تقابل الاسرتان وعقد القران وتم الزفاف في أقلَ من خمسة أشهر ،وشعر عبد العال بعد زواج طه صديقه بالوحدة والغبطة فقرر الزواج هو الاخر من أخت طه الانسه مها ، وهى البنت الوحيدة على أربع ذكور ،وعلم عبد العال من أخيها أنها خريجة سياسة وأقتصاد وتريد العمل في الخارجية فعرض عبد العال على والده أن يقوم بخطبتها له وبعد الرفض عدد من المرات وافقت مها على مضض فهي كانت تريد السفر للخارج والطواف حول العالم كسفيرة ومع تضائل فرص العمل أمامها وافقت على الزواج من عبد العال وتم الزفاف بعد أن شعر عبد العال بأن مها تستنزفه ماديا ولكنه لجمالها وحبه لاخيها طه أكمل الزفاف وإنتقل بها للعيش في شقة أبيه بالقاهرة ومضى على زواجهم ثلاث سنوات
ولم تنجب مها فطالبها بان يعرضها على طبيبة شهيرة في القاهرة للاطمئنان عليها ورفضت مجرد الحوار في هذا الموضوع فهي صغيرة على الحمل والولادة وأنها ليس بها أى داء بل تستخدم وسيلة لمنع الحمل !
وهنا جن جنون عبد العال فصفعها على وجهها فما كان منها إلا إن أنتظرت حتى خروجه لعمله وسافرت إلى بلدتها وأسرتها وأخبرتهم بأنه ضربها ولم تخبرهم بسبب أعتدائه عليها بالصفع ،وبعد عودة عبد العال إلى المنزل وعلمه بما حدث منها تريث في عدم اللحاق بها وإنتظر إلى نهاية الاسبوع وسافر إلى بيت والد زوجته ليصطحب زوجته إلى بيته ويعتذر لها على تسرعه في صفعها وأنها أخطئت فيما فعلت وعفى الله عمَا سلف ،
وطرق عبد العال باب الدوار وبمجرد أن فتح الباب أبصر زوجته فسعى ليقترب منها ويعتذرلها فما كان منها إلا أن صفعته على وجهه فشلَ تفكير عبد العال لعدة ثوانى من هول المفاجئة ثم ما لبث أن أطلق عيار من الطبنجة الميرى التي بحوزته على زوجته ثم جلس بجانبها لبعض الثوانى وهو يتفقد وجهها الجميل ثم أطلق النار على قلبه ،وخرج أهل البيت ليجدوا بنتهم وزوجها على الارض والدماء تغطى معالم وجههم والكل يتسائل عن السبب فيما حدث ؟ ولا مجيب !!
وسوف نترك للقارئ العزيز إستنباط الاسباب وراء هذه الاحداث :الزوج الذى تسرع في صفح زوجته أم الزوجة التي لاتريد الامومة وأخفت عن زوجها قرارها بعدم الحمل ؟
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)))صدق الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes