حملت الظروف شهاب الشاب الحاصل على ليسانس حقوق للعمل في سوبر ماركت بأحد
المناطق الراقية وتقبل شهاب وضعه الجديد في مقابل تجهيز بيت الزوجية
فهو خاطب بنت عمه الحاصلة على دبلوم تجارة وتعمل في بوتيك بذات الشارع الذي يعمل فيه شهاب وينتظر كلا منهم الأخر بعد انتهاء وقت العمل ليتسامرا إلى بيتهما ،
وتعود شهاب على التراشق بالكلام مع بعض الشباب في المنطقة بسبب جمال خطيبته،
وكان كلما تشاجر مع أحد الشباب قال له إلا تعرف من أنا سوف أخفيك وراء الشمس، حتى
تعود شهاب على هذا التهديد فهو يسمعه على الأقل مرتين في الأسبوع ،
وذات يوم وقفت سيارة نزلت منها سيدة سمينة الجسد تنزل من سيارتها بمشقة
بالغة ونادت على شهاب فلم يسمع لندائها ،فعاودت النداء مصحوب ببعض السباب والشتائم
،فطلب منه صاحب المحل عدم الاعتناء بها فهي ليست زبونة ،وعلى الفور أكملت ما كان
في يدي ،
فما كان منها إلا إن جاءت للسوبر ماركت وصفعت شهاب على وجهه ،وهنا بكى شهاب لعدم قدرته على رد الصفعة لأنها إمراة وتحامل على نفسه بعد أن طالبه العاملين بالسوبر ماركت وصاحب المحل بأنهم سوف يأخذون حقه ،وانتهى الموقف واشترت السيدة ما أرادت وركبت سيارتها وانصرفت ،
وبعد نصف ساعة جاء رجل من كوكب آخر وحمله من السوبر ماركت إلى سيارة رباعية
الدفع بها ثلاثة من نفس الحجم وأنطلق به قبل أن ينتبه من في السوبر ماركت ،
وتساءل كل من شاهد الواقعة من أي الجهات هؤلاء العمالقة ،وسارع صاحب السوبر
ماركت إلى شقة السيدة السمينة الجثة وطرق باب بيتها وطالب الخادمة بمقابلة سيدة
المنزل فقالت له السيدة من مجلسها إنه سوف يكون عبرة للمنطقة كلها وسترسل به وراء
الشمس ، وعلى أثر كلامها غادر صاحب السوبر ماركت المنزل ،وطالب أسرته باستقدام
محامى شهير للبحث عن مكان أبنهم ،
وبالفعل ذهب الوالد إلى محامى وتقصى المحامي الأخبار وعلم أن الابن في مكان
أمنى كبير ،وعلى الفور توجه المحامي والوالد إلى النائب العام وأخبراه بما حدث
فتابع النائب العام الأحداث وأستدعى الشاب الذي يعمل في مكان أمنى كبير فعلم أنه
أثناء الواقعة كان في خارج البلد ،وأبلغ النائب العام الجهة الأمنية التابع لها
شهاب بتكثيف البحث عنه وللأن لم يتم العثور علية ،وقد مضى على غيابه ثلاث سنوات
،حتى فوجئ والده بخطاب تحت الباب بخط شهاب يخبره أنه حي يرزق ويعيش وراء الشمس ،
وطالبهم بممارسة حياتهم الطبيعية حتى تغرب الشمس ويعود إن شاء الله
،،،،،،،(قصة قصيرة من تحت الشمس ) ،
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم