عاش مرزوق مع والدته بعد وفاة والده في حادث سيارة وكان الوالد يعمل في عمل حر وليس له معاش مما جعل الوالدة تسعى في طلب التعويض الذى سوف يقدره القاضى ولكن فوجئت بطلبات المحامى المغالى فيها مقابل اجراءات التقاضى وعلى الفور سعت الام إلى بيع الشئ الوحيد الذى تملكه وهو الدابة التي تعنى لهم كل شئ وهى الوسيلة الوحيدة للتنقل بالنسبه لهم وبالفعل باعت الام دابتها ودفعت بعض أتعاب المحامى ليأتى لها بالتعويض وماطل المحامى الام لعدة شهور حتى حكم لها في قضية مقتل زوجها وبمجرد علم الزوجة بالحكم طالبت المحامى بالمبلغ الذى حكم به لها فسوّف وماطلها لعدة سنوات حتى جائتها منيتها وهنا تكفل الخال أدهم بتربية ابن أخته مرزوق وكان في ذلك
الوقت لا يتعدى عمرمرزوق العشر اعوام ،وأنتقل مرزوق للعيش مع خاله ادهم ونال مرزوق من خاله أثناء معيشته معه كل أصناف الضرب والاهانات والمعاناه ،وكان أدهم يعتبر مرزوق عامل يشتغل لديه في حقله الذى لا يتعدى مساحته عدة قراريط بدون اجر وبمقابل لقمة العيش والنوم وظل مرزوق في كنف خاله حتى بلغ الثامنة عشر عام وفى هذا السن فكر مرزوق بأن يترك العمل مع خاله ويسافر إلى مصر للعمل هناك
الوقت لا يتعدى عمرمرزوق العشر اعوام ،وأنتقل مرزوق للعيش مع خاله ادهم ونال مرزوق من خاله أثناء معيشته معه كل أصناف الضرب والاهانات والمعاناه ،وكان أدهم يعتبر مرزوق عامل يشتغل لديه في حقله الذى لا يتعدى مساحته عدة قراريط بدون اجر وبمقابل لقمة العيش والنوم وظل مرزوق في كنف خاله حتى بلغ الثامنة عشر عام وفى هذا السن فكر مرزوق بأن يترك العمل مع خاله ويسافر إلى مصر للعمل هناك
بمجرد أن وطئت قدماه أرض القاهرة تعرف على مجموعة من الشباب والفتيات يعملون في محطة السكك الحديدية لنقل أمتعة الركاب فعمل مرزوق معهم لعدة أيام تذوق خلالهم طعم الذل والتعب وذات يوم أبصر رجل قعيد يتسول من ركاب القطارات وهو يبكى ويتسابق الجميع للتبرع له وتابعه مرزوق طول الوقت حتى أستعد الرجل القعيد للرحيل وأخذ يحصى إيراد اليوم ومرزوق يتابعه ويبصر كم النقود الكبير الذى تحصل عليه هذا القعيد في عدة ساعات وزاغت بصر مرزوق وقرر أن ينتهج من الغد نهج هذا الرجل القعيد
وبالفعل ذهب مرزوق وأشترى كرسى متحرك وتعلم كيف يجلس عليه مثل الرجل القعيد ومع أول ضوء ذهب مرزوق وجلس في مكان قريب من مدخل باب الحديد وأصبح يخاطب الناس بأنه مصاب بالسرطان ويحتاج إلى مئات الالوف للعلاج وأنهالت الاموال من الركاب على مرزوق وأمتهن مرزوق مهنة التسول وكون من ورائها أموال طائلة وظل مرزوق قعيد الكرسى المتحرك أربعة عشرة عام وبعد هذه الاعوام أراد مرزوق الزواج فقرر أن يترك الكرسى لعدة أيام حتى يتزوج ثم يعود للعمل مرة أخرى وبعد أربعة عشر عام قضاها مرزوق في باب الحديد قرر الخروج بالكرسى المتحرك إلى مكان لايراه فيه أحد ثم يغادر الكرسى إلى بلدهم للزواج وبالفعل غادر باب الحديد بالكرسى حتى توارى عن الانظار وقام من على الكرسى ولكن قدمه لم تحمله فجلس برهة ثم قام من على الكرسى فوقع على الارض ولم يصدق مرزوق ما يشعر به ويبصره ما هذا قدماى لاتقدر على حملى ربما من كثرة الجلوس على المقعد فحاول مرزوق أن يقوم من على الارض دون جدوى فتمالك قواه وسحف على الارض حتى وصل إلى مقعده وتسلق الكرسى حتى جلس عليه وذهب على الفور إلى أكبر طبيب فهو الآن يملك الملايين وتفحص الطبيب مرزوق وقال له أنه مصاب بضمور في العضلات نتيجة عدم الحركة لعدة سنين مما جعل بعض العضلات تضعف وتضمر وهنا جن جنون مرزوق أَكُتب عليه أن يقضى بقية حياته قعيد الكرسى المتحرك وهو يمتلك المال الوفير ، فأصيب مرزوق ببكاء هستيرى وإنهيار عصبى وخرج من عند الطبيب إلى البلد ليعيش في كنف خاله ادهم وهو يرضى بقضاء الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم