إن الايام تجرى مر السحاب فبالأمس القريب كانت انتخابات رئاسة الجمهورية وتعدد المرشحين للرئاسة وقال الخبراء حين ذاك أن الشعب قد بلغ رشده ولا خوف عليه من الديمقراطية ويمكنه أن يمارسها بلا رقابة عليه أو توجيه أو أن يملى أحد عليه لمن يصوت أو إن يكره احد على التصويت على الهلال أو الجمل أو النخلة أو القفل أو الساعة أو المركب أو التيس أو اللص أو الجاهل أو المظلة فالشعب قد أنفطم وبلغ مبلغ الرجال ويستطيع اختيار رجال يمكنهم مراعات مصالحه والسهر على تبنى تشريعات تساعد على أرساء مبادئ العدل والمساواة وعدم تمرير تشريعات أو قوانيين تخدم مصالح أفراد ولا تخدم مصلحة البلد ،بل انتخاب رجال يمكنهم مراقبة الحكومة والاطلاع على البروتوكولات الموقعة بين الدول ومناقشة بنودها ،ويمكنهم محاسبة كل كبير وصغير على أرض هذه الدولة بالقانون فليس هناك أحد فوق القانون ويمكنهم تقديم استجوابات للحكومة محكمة وبالأدلة (( ولا يتيحون لا عضاء الحزب الحاكم كلما شعروا بخطورة الاستجوابات تقدموا بطلبات للعودة إلى جدول الاعمال وأسقطوا الاستجوابات لأهداف لا يعلمها إلا الله)) ولا يخشون في الله لومة لائم ،
نريد أعضاء فوق مستوى الشبهات ليس فيهم هارب من الجندية ولا هارب من أحكام ولا متسلط بجبروته وبعائلته ولا مرشح بماله ،فقد أفاق الشعب من غفلته وأصبح ناضجا فلا ينطلي عليه الشعارات الجوفاء ولا الأحزاب اللاهثة وراء المال التي كل هدفها تفتيت الاصوات لكي يعلوا الغث على الطيب ويعلوا الزبد على الصالح ونحن نقول لهم قال تعالى "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ "
" فالطفل إن تتركه شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم " فشعب مصر بلغ رشده وأنفطم ،فليتعامل معه الجميع كرجل بلغ من العمر ما يجعله على قدر كبير من الحكمة وقادر على التمييز بين الغث والطيب ،فالكل إلى زوال ولن يبقى إلا العمل الصالح ، (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) صدق الله العظيم اللهم بلغت اللهم فاشهد *
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم