تكاثر في السنين الأخيرة القضايا الخاصة بالأسرة والخيانات الزوجية وطالعتنا جريدة الشهاب بقضية رجل الأعمال العربي الملقب بشهريار العرب والذي ملأ طباق الأرض فسادا مع النساء وشاعت عنه القصص الوردية والروايات الرومانسية والغزل ،وكانت حفلاته الكثيرة محط أنظار الطبقة الراقية والصفوة من الأمراء والقادة ،وكانت تحيط به في كل تحركاته الكثير من الفاتنات والفنانات ويتطلع للقائه النساء قبل الرجال لسمعته في
المحافل الإعلامية ولثرائه الهائل ،وكانت حياته الأسرية بعيدة كل البعد عن الأضواء
،وكان رجل الأعمال متزوج من ثلاث سيدات على قدر كبير من الجمال والعلم والمكانة الاجتماعية ،وكان شهريار يسُكن كل زوجة في فيلا خاصة مع عدد غير قليل من الخدم وعدد من السيارات الفخمة وسائق يطمئن لسلوكه وكانت حياته كلها تنقلات بين الدول بغرض الاستيراد والتصدير ،وكان لا يأخذ زوجاته معه ،
وفى أحد سفرياته طلب من زوجته الأخيرة الاستعداد للسفر معه فأخذت الزوجة تضع له المبررات لعدم سفرها معه مما جعله يتشكك في الأمر ،فطالب الزوج من سائقه أن يحل مكان السائق الخاص بها ومتابعتها في تحركاتها ،واخبر شهريار زوجته بهذا التغيير فثارت وغضبت وتغيرت ملامحها وطالبته بعدم الزج بأنفه فيما يخصها وعليه أن يعيد السائق الخاص بها إلى عمله ،وهنا أفاق الزوج من غيبوبته وبدا في دراسة الحوار من البداية وأدرك أن الموضوع ليس هزلي ويحتاج إلى الجدية ،فوافق على طلبها وبدا في مراقبتها بنفسه على مدار اليوم والليلة ،حتى وجدها ذات يوم وهى تعلم بسفره تطلب السائق وتركب معه إلى منزل بأحد الضواحي ويركن السائق السيارة أسفل المنزل ويرتقى الاثنين سلالم المنزل حتى الدور الثاني والزوج وسائقه يتابعان ما يحدث عن قرب ،ويدخل السائق والزوجة شقة ويغلقان الباب ،وبعد عدة دقائق يسارع شهريار ومعه سائقه وبواب المنزل بكسر باب الشقة التي يرتادها السائق والزوجة الحالمة ويجد شهريار زوجته في موضع مشين مع سائقها فيطلق عليهم النار على الفور ،ثم يتصل بالشرطة ويروى لهم ما حدث ،ويحكم عليه بسنه مع إيقاف التنفيذ ،وبمجرد أن عاد شهريار إلى فيلته أخبر زوجاته بفصل السائقين الاثنين وعدم خروج الزوجات من الفيلات إلا معه ،واقسم ألا يعود للسهرات الحمراء مرة أخرى ،وعاهد الله على الصلاة وعلى التوبة والندم على ما أكتسب من ذنوب وآثام ، وعزم على عدم العودة لما كان عليه ،وأقسم لان أحياه الله للعام القادم فسوف يؤدى فريضة الحج هو وزوجاته ،وقديما قال الحكيم (كثرة الكلام تولد الوئام ،) (وكثرة الابتسام تصيد اللئام ) لذلك يجب عليك عزيزي الثرى لا تترك زوجتك تعيش في فراغ وصمت منك وملل فيلعب بها شياطين الإنس ويتلقفها السادة السائقين فتكون الزوجة الحالمة على موائد اللئام
قال ص "ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ"
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم