كان بهاء شاب رومانسى يعيش في برج عاجى مع تخيلاته وحبه وشغفه بالافلام التي تاكل كل وقته وكانت كل احلامه العمل في مجال الاعلانات حتى يكتسب الخبرة ثم الانتقال إلى العمل في الأفلام والمسلسلات والتعرف على الممثلات الفاتنات فربما تعجب به فنانه ثرية فتأخذ بيده إلى قمة الهرم السينمائى وأخذت هذه الافكار تكبر معه مع الايام حتى أختلط الخيال بالواقع وشاعت حكايته بين شباب المنطقة التي يقطن بها واصبح مضغة في فم كل الشباب الكل يتحاكى عن هيام بهاء وشغفه برأية كل الأفلام الحديثة عرض أول ولو أقترض ثمن التذاكر ،وتدهورت الحالة الدراسية لبهاء وأصبح ينجح عام ويرسب عام حتى حصل على الثانوية العامة وقدم أوراقه إلى معهد التمثيل ولكنه لم ينجح في الاختبارات العملية فقدم أوراقه إلى كلية الفنون الجميلة وقبل بها وظل على أحلامه في العمل في السينما حتى تخرج من الكلية فنى ديكور وبمجرد تخرجه عمل في استوديوهات ماسبيرو كفنى ديكور وظن بهاء أنه أصبح على اعتاب تحقيق الاحلام فهو يرى كل يوم الكثير من نجوم السينما والمخرجين والمنتجين وما عليه إلا أن يصارح أحد هؤلاء النجوم بقدرته على التمثيل فهو فقط يحتاج إلى فرصة ،
وذات يوم جمع بهاء شجاعته وخاطب أحد مساعدى الاخراج بأمنيته أن يحصل على فرصة للتمثيل ولن ينسى له هذا الجميل فنهره مساعد المخرج واخبره أن التمثيل موهبه وهو لا يستطيع أن يقول جملة صحيحه دون أن يتلعثم كما أنه ليس له قبول ،فبكى بهاء من هول الصدمة وترك الاستوديو وترك العنان لقدمه التي ذهبت به إلى برج القاهرة حيث صعد إلى اعلى البرج ووقف وهو يتذكر أحلامه التي إنهارت وانسابت الدموع من عينيه تنهمر دون أن يدرك ذلك فتقدمت منه فتاه لتحذره من تسلق الحاجز الحديدى للبرج فعاد بهاء إلى الواقع فوجد نفسه قد تسلق بقدمه جزء من سور البرج فرجع بهاء للخلف فورا وأنطلق يشكر الفتاه التي حالت بينه وبين القفز من البرج فطال الحديث بينهم عدة دقائق ثم أمتد الحديث لاكثر من ساعة روى خلالها بهاء قصته مع السينما للفتاه وشعرت الفتاه بدفئ كلام بهاء وطيبته فتعاهدا على اللقاء مرة ثانية وتبادلا ارقام الهواتف وعادت الفتاه إلى مائدة عائلتها ونزل بهاء من البرج بعد إن القى باحزانه من اعلى البرج وعاد يغنى ويغرد ويحلم بليلة العرس من فتاة البرج وبعد دقائق سمع رواد البرج صوت إرتطام قوى تبعه فرمله لسيارة وشاب ملقى على الرصيف !!!
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم