إذا كان الجوع كافر فالبطالة أشد كفرا

مشاهدات

كلما قدَر لهيئة ما أن تعدَ دراسات عن الفساد أو الجريمة أو التحرش أو الهجرة الغير شرعية كان القاسم المشترك لكل هذه المفاسد (( البطالة )) وقديما قيل لا تطعمنى سمك ولكن علمنى كيف أصطاد ،من أجل ما سلف ذكره نقول إن الحل لكل ما نعانية من فساد وركود اقتصادى هو بناء وتأسيس وتبنَى مشاريع جديدة من ثمن الشركات التي تباع والمؤسسات التي تباع تحت مسمى الخصخصة والمصمصة والسمسرة لتشغيل الايدى
العاملة التي تعانى من البطالة .وهنا نذكر بعض الارقام التي تصرفها الحكومات المتعاقبة وهى بالملايين على الاحتفالات والبرقيات للتأييد والعذاء والمباركة بالعودة من الخارج للعلاج والتهانى بالعودة من الحج على نفقة الدولة والملايين التي تصرفها المصالح الحكومية لا ستقبال السيد الوزير بالورود ومأدب الطعام البالغ طولها كيلو متر لحبايب السيد المدير العام والسيد سكرتير الوزير والسيد وكيل الوزارة وغيرهم .ولو تم توفير هذه الملايين وترشيد مصروفات الحكومة وترشيد مصاريف وزارة البترول التي تبزَر وتنفق مصاريف الوزارة على الاندية الرياضية واللاعبين الاجانب والمحلَيَن وكأن الاموال التي تنفقها الوزارة ليست أموال الشعب والاولى أن تنفق في بناء المصانع والشركات لتستوعب الايدى العاملة التي لاتجد عمل وتتحمل مصاريف الانفاق على عائلات كبيرة ولا تجد هذه الاسر والعائلات ما يكفى إطعامهم خبز فقط بجانب إرتفاع أسعار المأكل والمشرب والمسكن وكل شئ إلا الانسان فهو لا يساوى شئ عند السادة المسئولين !وهنا قال بعض الحكماء (( إذا لم تطعم الانسان فلا تجاوره في المسكن )) لماذا لانه سوف يستحل كل شئ من أجل ذلك شرع الدين الاسلامى السلام الاجتماعى بالزكاة والصدقات والتكافل بين المسلمين ،وهنا لنا سؤال لمصلحة من أن نعادى الفقراء ببناء أبراج للاغنياء وترك الفقراء والمساكين يعملون في حراستها فقط وممنوع عليهم المرور بجوارها .ثم لماذا هذا الكم الرهيب من القرى السياحية التي تخدم الاجانب وتحرم أبناء الوطن حتى من النظر إلى النيل ؟وللسادة المسئولين نقول لهم ماذا تنتظرون من الشباب والفتيات الذين لا يجدون عمل وبالتبعية لا يجدون زواج !وهنا نوضح للسادة الافاضل إن الشقة الاربعين متر تعدى إيجارها مئات الجنيهات والمفروشات بمئات الجنيهات والملبس والمأكل مئات الجنيهات !فماذا يفعل الشاب الذى إن وجد العمل يشتغل بعدَة جنيهات لا تكفى ثمن إيجار الشقة !لكل ماسلف نقول إن كان الجوع كافر فألبطالة أشدَ كفرا ،(( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )) صدق الله .
فتقوا فتنة نائمة إذا تأججت لن تبقى أخضر ولا يابس .اللهم بلغت أللهم فأشهد ... 

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)