24‏/12‏/2010

جرى الوجوش وبيت العنكبوت

كان نسيم الشاب الاكبر لاسرة من سبعة افراد خمسة بنين وفتاتين والوالد تاجر أثاث منزلى والام ربة منزل وكانوا يسكنون في قرية بصعيد مصر ثم فتح الله على الوالد فنزح إلى المدينة وكون له امبراطورية في عالم الاثاث المنزلى وفى مرض وفاة الوالد كتب كل الميراث للابن الاكبر لكي يتحد الابناء ويحافظوا على مكانتهم في السوق ويسيطروا على السوق ويكون إتحادهم قوة لهم يساعدهم في نمو رأس المال ،وبمجرد وفاة الاب تنازع
الابناء على السيطرة على الاموال الموجودة في البيت وهنا تدخل نسيم وأخبر الإخوة بان هذه الاموال للتجارة وليست للتوزيع عليهم كميراث وهنا ثار الابناء وطالب كلا منهم بحقه في الميراث بل وتدخل أزواج البنات وطالب كل زوج بميراث زوجته ،
وبمجرد الانتهاء من مراسم العزاء طالب الابناء بالجلوس مع أخيهم الكبير نسيم لحصر الميراث وتحديد حصة كل فرد منهم في ميراث أبيه وأستجاب نسيم لطلب إخوته البنين والبنات وطالبهم بتأجيل الحوار لبعد إنتهاء الثلاثة أيام المخصصة للعزاء ووافق الجميع ،وبعد إنتهاء المهلة فاجئ نسيم الجميع بعقود بيع وشراء من الوالد له بكل محلات الاثاث وكل المخازن بما فيها والثلاث منازل التي تركها والتى يقطن بها الاخوة الذكور والاناث ،وهنا جن جنون الجميع وكادوا يتقاتلون مع نسيم لولا تأكيد المحامى الخاص بوالدهم بصحة العقود وإنها مسجلة بالشهر العقارى

وهنا طالب نسيم أخوته بالهدوء والتعاون معه لتفعيل وصية ابيهم فخرج الإخوة وهم لا يصدقون ما فعله ابيهم وأجتمع الإخوة في بيت أكبرهم بعد نسيم وهو نجيب وتعاهدوا على رد أموال ابيهم بأن جعلوا أحد القتله يتربص باخيهم ويسرقه ويقتله وتنتهى القضيه بقتل بدافع السرقة وتحفظ وكان الشيطان حليفهم فما هى إلا عدة أشهر وقتل نسيم ولم يتوصل التحقيق إلى شئ وقيدت القضية قيد البحث ،وتجمع الإخوة بقيادة الاخ الاكبر نجيب وطالبوا زوجة أخيهم وأولادها  بميراثهم فطالبتهم الزوجة بالعمل مع اولادها الاربعة في المحلات ولاسيما أنهم أصبح لهم أسم ووزن في السوق ،فرفض الإخوة وتوعدوا بالويل والثبور وعظائم الامور ،وما هى ألا اسابيع حتى نفذ نجيب وأخوته تهديدهم وأشعلوا النار في أكبر مخازن الاثاث مما كاد يسبب كارثة للعمارة كلها ولسكانها لولا لطف الله بهم ،وأتت النار على كل ما في المخزن ،ورفضت زوجة نسيم أتهام أخوات زوجها بالضلوع في الحادث وطالبتهم بوضع يدهم في يد أبنائها والعمل معا لتعويض خسائر الحريق والعودة إلى أمتلاك مقاليد السوق ،ورفض الإخوة التعهد بالكف عن مضايقتهم وتوعدوا وهددوا الام بأبنائها ،فما كان من الابن الاكبر إلا أن عزم على التخلص من عمه نجيب وعلم الابن ذات يوم بسفر العم للصعيد لزيارة الاهل فتبعه واطلق عليه النار في الزراعات ثم عاد ادراجه دون أن يشعر أحد بغيابه ،وبمجرد وصول خبر وفاة العم نجيب لاخوته ألا وتعاهدوا على أخذ الثار من أولاد أخيهم نسيم الاربعة ،فلما علمت الام بنية الاعمام ذهبت للشرطة وأتهمتهم بالتهديد لقتل اولادها ،وعمدت الام إلى التخلص من المحلات وما فيهم بالبيع وتركت المنازل للبنوك لانها مرهونه ببعض الاموال وهربت وأولادها إلى قريتها بالصعيد لتكون وأولادها في حماية أهلها وقبيلتها ،وعلم الاعمام بما فعلته زوجة أخيهم نسيم فما كان منهم ألا أن ذهبوا إلى الصعيد وتربصوا لاولاد أخيهم وامهم ولكن أهل البلد ابصروهم وحدثت مجزرة بين أهل القرية وأبناء نسيم الاربعة والاعمام الثلاث أصيب فيها الجميع بأصابات مختلفة وقتل من قتل ودخل العائلات في ثأر لا يعلم إلا الله متى ينتهى وهنا نقول قول الله عز وجل :يابن أدم إن رضيت بما قسمته لك أرحت بدنك وقلبك وكنت عندى محمود وإن لم ترضى بما قسمته لك فوعزتى وجلالى لاسلط عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندى مزموما ،صدق الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes