30‏/03‏/2012

الدولارات هل تبيح المحظورات


كلما هدأت الرياح قامت العواصف هكذا حال الشعب المصري بعد أحداث 25 يناير فلم ينعم الشعب بالاستقرار أسبوع فما كاد ينعم ويفرح بذهاب أسطورة الحزب المنحل والرئيس الفاسد حتي حدثت مؤامرة من الأمن بالتعاون مع البلطجية وبعض أعضاء الحزب المنحل فأشاعوا الفوضى والخوف والنهب والسرقة وروّعوا الأمنيين فما كان من الشعب المصري إلا أن كون دوريات من الشباب والرجال القادر علي الدفاع عن الممتلكات الخاصة والعامة وقسموا المناطق إلي كردونات يسهل الدفاع عنها وبفضل الله عز وجل مرّت المحنة ثم كانت انتخابات مجلسي الشعب والشوري وبفضل الله عز وجل ثم تكاتف أبناء مصر رجالا ونساء شبابا ومشيب فتمت بنجاح هذه الانتخابات وبشفافية شهد بها العدو قبل الصديق وأحدثت اكتساح الإسلاميين لهذه الانتخابات زلزالا في قلوب أعداء الدين مما جعل البعض منهم يفقد الباقي من عقله فأخذ هؤلاء الموتورين يشعلون الفتن في جميع أرجاء البلاد ويبسطون أيديهم للأعداء في الداخل والخارج؛

ثم كانت انتخابات الجمعية التأسيسية للدستور والتي تمّ التصويت علي نسبة اختيار أعضاءها فوافق المجلس علي أن تكون 50% من مجلسي الشعب والشوري و50 % من خارج المجلسين وفور اختيار الأعضاء من بين 2700 مرشح قامت الدنيا ولم تجلس وتعالت أصوات الليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين والماركسيين والبهائيين والبروتستانتيين والأرثوذكسيين والكاثوليكيين والراقصين والإعلاميين والفاشيين والممثلين والعاطلين والبوذيين والشاذين والمطلقين والمخرجين والطابور الخامس من رجال الحزب المنحل ورجال الأعمال من لصوص الحكومات السابقة والفاسدين علي مدار 23 عام من حكم الرئيس المنحل وبعض رجال الصحافة من منافقي الحزب المنحل أضف إلي هؤلاء المحتكرين للصناعات المصرية كالحديد والصلب و الأسمنت والأخشاب واللحوم والمواشي والمحاجر والبناء والتشييد وبيع الأراضي وبعض المحتكرين للاستيراد والتصدير وأصحاب الحق الأوحد في استيراد قطع غيار السيارات والمحركات والمولدات والمعدات الكهربائية والسلع التموينية وحتي الأسماك وغير ذلك؛ تعالت أصوات كل من أسلفنا ذكرهم بالهجوم علي التيار الإسلامي ومحاولة الوقيعة بينه وبين الشعب الذي قاسي من طواغيت الحزب المنحل وزبانيته في كل القطاعات وكفر بهذا الحزب ورجاله وتعلم من الدروس التي كتبها التعذيب علي أجساد العباد والجماد وسلم الأن ناصيته للتيار الإسلامي لعله يطبق شرع الله عز وجل ويبني نهضة مصر الحديثة؛

لقدّ آن الأوان أن يتم محاسبة عملاء النظام البائد ومصادرة أموالهم وشركاتهم  واعتقالهم بتهمة الهيمنة علي مقدّرات الشعب وتجفيف منابع الخير بطرق غير شرعية ونضم هذه الأموال والشركات لهيئة الاستثمار وبذلك ندعّم الدخل القومي للدولة ونضرب الفاسدين في مقتل وقدّ أثبتت لنا الايام العجاف الحالية والسابقة من هو الصديق ومن هو العدو فيجب عزل كل القيادات التي خدمت مع الرئيس المخلوع مهما كانت مناصبهم الآن ومهما كانت تحالفاتهم مع الشرق والغرب فإن لم نعزلهم عقب أحداث 25 يناير فمتي نتخلص منهم؟

إنني أطالب الهمجيين والفوضويين وأصحاب الصوت العالي في القنوات الفضائية أن يتقوا الله عز وجل فيما يخرج من أفواههم ويعلموا أن الله عز وجل قال (( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) صدق الله، إذا فهم محاسبون أمام الله تعالي فعليهم أن يحافظوا علي بلدهم ويتريثوا حتي ينتهي مجلسي الشعب من إعداد الدستور ثم يعرض علي الشعب في استفتاء وحين ذلك فليتفاعلوا مع المواطنين ويطالبوا برفض الدستور وللشعب الحق في رفض أو قبول الدستور دون إراقة دماء ؛

وختاما لي استفسار هل الدولارات تبيح المحظورات ؟!!

علي أتباع التيارات الإسلامية والشرفاء والصادقين والأوفياء العلم أن هذا الاستفسار غير موجه إليهم، بل موجه لأعداء الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج!!

وفق الله عز وجل الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين.        

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes