كنوز ليست للمنفعة العامة خذ فكرة واشترى غدا ؟

مشاهدات

سُئل حكيم عن سبب بناء المتاحف والبنوك والمحاكم والسجون والسينما والابراج الشاهقة ومدن الملاهى والسفن العائمة والفنادق الفاخرة  والكليات الاعلامية والسياسية والشاليهات الخاصة والقرى السياحية ؟فكان كلام هذا الحكيم يحمل بعض الغموض حيث قال :بناء المتاحف في العالم للحفاظ على تراث الدولة بينما عندكم للحفاظ على هذه الثروات للأجيال القادمة من كبار رجال الدولة والسادة رؤساء ومديرى المتاحف

وبخصوص البنوك فالمقصود من وجودها في العالم تمويل المشاريع العملاقة والحفاظ على الاستثمار ودعم رجال الاعمال للمشاركة في بناء مشاريع لتوظيف الايدى العاملة للقضاء على البطالة إنما في بلادكم لتتحصل على اكبر قدر من أموال الشعب الكادح واموال
العاملين في الخارج ليتسلمها رجال الاعمال الفاسدين بعد دفع العمولة للسادة الاكابر والسادة المسئولين في هذه البنوك ثم الهروب بهذه المليارات إلى الخارج لتدعيم إقتصاديات الدول التي تعادى وتحارب البلاد والاسلام والمسلمين !

وفيما يتعلق بالمحاكم فقال الحكيم بخباثة أن المحاكم في العالم لردع الخارجين عن القانون وللفصل بالعدل بين المتخاصمين بينما في بلادكم المحاكم للتسويف حتى يتثنى للمجرمين الهروب من البلد ولنشر الوعى وترسيخه في أفئدة عامة الشعب بأن المحامى الشاطر هو من يتعرف على ثغرات القانون والمواطن الشاطر هو من يصل أولا إلى هذا المحامى وأن اللى له ظهر لا يضرب على بطنه والحدق يفهم !

وبخصوص السجون قال الحكيم إن معظم دول العالم تعتبر السجون مكان لعزل المخالفين للقانون بعيدا عن المجتمع حتى يقتص منهم بما يعادل جريمتهم دون الاعتداء على كرامتهم بل المقصود حرمانهم من ممارسة حقوقهم الدستورية لانهم غير مؤهلين لذلك وتعليم من ليس له مهنة صنعة تنفع حين تنتهى مدة بقائه خلف القضبان ،بينما عندكم السجون لانتهاك ادمية السجين وتوقيع كل أصناف التعذيب على السجين حتى يمكنهم معرفة قدرة المواطن المصرى على تحمل الضرب والاهانات للاستعداد للمسابقات الدولية !

وفيما يتعلق بالسينما فهي في العالم لتحاكى الواقع في البلد وتضع الحلول المناسبة من وجهة نظر الكاتب بينما عندكم السينما للحفاظ على الفتيات من الضياع فهم ثروة قومية لأشباع رغبات المراهقين ومحاربة القنوات الاسلامية وتنوير المجتمع بالفتيات الاجانب وتحسين النسل !

الابراج الشاهقة في العالم للشركات والمؤسسات العملاقة والاعمال الادارية للحكومات والشركات السياحية الاجنبية إنما عندكم لبعض رجال الاعمال الفاسدين والشركات الوهمية والبنوك التي تمول السينما والملاهى وبعض المشاريع الاستهلاكية كأستيراد اللب والدش والهواتف الجوالة والرموش الصناعية والاظافر الصناعية ودهانات الاظافر وصنانير الصيد وكرة البنج بونج والمايوه الامريكى الطائر !

مدن الملاهى في العالم لتوحيد شمل الاسرة وعودة النشاط لرب الاسرة ليعود للعمل بنشاط إنما عندكم للاثرياء وعائلات كبار القيادات ولقهر الفقراء والغلابة بإعلانات هذه القرى ولتكون حوافز للمنافقين والمصفقين والرائج الذى يتوسط بين دافع الرشوى وأخذها !

السفن العائمة هى لدعم السياحة وللضيوف المهمين للبلد وللقضاء على الاشغالات في الفنادق أثناء الاعياد انما في بلادكم لتلويث النيل ولقضاء الليالى الحمراء والزرقاء ولحجب النيل عن أعين الفقراء ولتوفير الحماية للامراء والسلاطين من الاعين المتلصصه ولسهولة الحصول على ترخيص بمرور اللحوم المستوردة ومستلزماتها من خمور ومعازف وخلافه !

الفنادق الفاخرة في العالم فهي لدعم الاقتصاد والمؤتمرات الدولية والسياحة الثقافية إنما عندكم للافراح التي تتكلف الملايين لابناء الراقصين والراقصات والممثلين والممثلات واللاعبين والمهربين وأصحاب المكانه العليا وابناء السياسيين والاثرياء العرب وصالات القمار !

القرى السياحية في العالم للسياح الاجانب ولدعم اقتصاد الدولة والتعريف بمعالم الدولة ولجذب اكبر عدد من الشركات العالمية لقضاء أجازاتهم عندهم ولتبادل الافواج مع الدول الصديقة إنما عندكم للمحاسيب والاقارب من الدرجة الاولى وللسادة وكلاء الوزاراة فيما فوق ولقضاء بعض الليالى السياحية مع الاجنبيات لتحسين النسل ولتصريف أموال البنوك التي يتخم بها بعض كبار المستوردين !

الشاليهات الخاصة فهي في العالم للترفيه عن كبار رجال الاعمال الشرفاء وللاسر المحافظة وللعائلات الكبيرة من ضيوف الدولة !وعندكم للخاصة من رجال الدولة واصحاب السمو وأصحاب السعادة وأصحاب الجلالة وكبار الزوار من النساء المستنسخين الفريزيان !

كليات القمة في العالم للمتفوقين والنابغين وأصحاب المجاميع العالية وعندكم لابناء الاساتذة ورؤساء الجامعات والسادة الوزراء والقيادات الشرطية والسادة الوكلاء العموميين وابناء المحاسيب من الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات واللاعبين واللاعبات الاحياء منهم والاموات والى هنا رفض الحكيم الكلام لان الحوائط لها أذان ؟(( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)))صدق الله ***

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)