12/26/2010 04:17:00 م
وهذا بالطبع جهل مستوطن في الكثير من العقول وضعف في الايمان وعدم اليقين بأن الله عز وجل هو مسبب الاسباب ومقلب القلوب ومقدَر المقادير ،والغريب في هذا الموضوع أن هناك الكثير من المتعلمين يلجأون إلى هؤلاء الدجالين ويدفعون الكثير من الاموال ويسيئون إلى المتعلمين والمثقفين !
ونسوق هنا هذه القصة :
شعرت السيدة جيهان أن بناتها الاربعة قد تعدى عمرهن الخامسة والعشرين والسابعة والعشرين والتاسعة والعشرين والثلاثين وهنَ على قدر من الجمال وكلهنَ مؤهلات عليا وكلهنَ على خلق وسمعة طيبة ومع ذلك يتزوج معظم بنات العائلة الاقلَ منهنَ علما وجمالا وخلقا ،
ولم يتم زواج أيا من بناتها،
فذهبت الأم إلى أحد الرجال المشهورين بالدجل والسحر بأحد القرى وطالبته بعمل شئ يساعد في زواج بناتها الاربعة من بعض شباب القرية وهى على إستعداد لكل مصاريف الدجال وطلباته ،
وهنا وجد الدجال فيها مبتغاه فهي أم يعتصر قلبها على عدم زواج بناتها وأم ثرية وبناتها على قدر كبير من الجمال وليس لهنَ خبرات في الحياة .وعلى الفور طالب الدجال من الام القدوم اليه بعد عدة أيام ومعها إبنتها الكبرى أمال ، ولحين حضورهن سوف يقوم الدجال بالتقريب بين امال وشاب من قريتها تخيرته أمها ،
وقامت الام بدفع مبلغ كبير من المال للدجال ،ولم يمضى سوى عدة أيام وتقدم للفتاة الكبرى شاب حاصل على مؤهل عالى ويعمل في وظيفة قيمة ومتيسر ماديا وعلى الفور رحبت العائلة بالشاب وتمت الخطبة وعلى الفور طالب الدجال بباقى حصته من الاتفاق وإلا لن يتم الزواج وبالفعل قامت الام بدفع مبلغ كبير من المال للدجال وطالبته بالعمل على تزويج أبنتها التالية مها ،
وهنا طالبها الدجال بدفع مبلغ كبير ليتم المراد ! فطالبته الأم بالتريث حتى يتم زفاف أبنتها الكبرى أمال فرفض الدجال الانتظار حتى يتم زفاف أبنتها ، فشكت الأم في أمره وطالبت أحد أقربائها بالسؤال عن خطيب إبنتها الذى تبين أنه من طرف الدجال ، وأنه لا يتم الزواج من أى فتاة يتقدم لخطبتها ، وإنما يعمل لدى الدجال مقابل مبلغ من المال على أن يتقدم للفتيات الذين فاتهمنَ قطار الزواج ثم ينسحب قبل أن تتم أجراءات الزفاف ،وبمجرد أن يحصل الدجال على المال من الضحية !
وقامت الأم بمجرد علمها بحقيقة المشعوذ بالإبلاغ عنه للجهات الامنية ، التي قامت بمتابعة الوكر الذى يتخذه الدجال مقرا له
وعادت الام باكية إلى منزلها تدعوا الله في سجودها أن يوفق بناتها للزواج في حياتها وترى أحفادها وكلها يقين في الله عز وجل ،
وأقسمت على عدم الذهاب إلى هؤلاء الدجالين مرَة أخرى وحمدت الله أن نجى بناتها من براثن هذا الدجال المشعوذ،
((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ))صدق الله
Posted in:
من الحياة
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم