عندما يجلس المواطن على المقهى يجد عالم غريب فيه كل أجناس الشعب وتستمع رغم أنفك إلى الاراء والافكار من مختلف الاعمار فحين ذاك يمكنك الانصات لتتعلم السياسة لعدم وجود أحزاب حقيقية تحتوى الشباب ببرامج محترمة تخدم الوطن والمواطن ولا تخدم فئة معينة من المنتفعين ، ويتقصى المواطن الجالس الحقائق الغائبة عنه لعدم وجود شفافية في الإعلام أو المؤسسات الثقافية من الاصدقاء والصحف المختلفة وكبار السن وذكرياتهم وهمومهم ومهامهم أثناء عملهم ومدى عطائهم وأجتهادهم في أعمالهم الحكومية أو الاستثمارية أو القطاع العام أو القطاع الخاص وما
أنتهى اليه حالهم في نهاية المطاف بالجلوس على المقاهى يتحدثون عن عدم قدرتهم على مصاريف الحياة وإحساسهم بالغربة في أوطانهم والفجوة بينهم وبين أبنائهم بسبب عدم قدرتهم على تلبية مطالب الابناء وإحساسهم بالعجز لقلة معاشهم بعد عطائهم الطويل والجهد المضنى في خدمة وطنهم ثم يكون هذا حالهم ينتظرون رصاصة الرحمة كالخيل ،
ثم يستمع الجالس إلى مجموعة أخرى من الشباب يتحدثون عن الدروس الخصوصية التي يعجزون عن توفير مصاريفها والمجتمع الجامعى الذى أصبح مسرح لعرض الازياء والافكار والمعارك الجانبية بين شباب الجامعة والحرس الجامعى هل يكون أفراده من الشرطة بكل قسوتهم وتنفيذهم للاوامر دون تفكير وبأسلوب همجى أم يكون أفراد الحرس الجامعى تابعين لمجلس الجامعة ومن المدنيين ولا يخضعون للامن المركزى أو القوات الخاصة بالداخلية ،
ثم تجد بعض الفتيات والشباب يجلسون في ركن بعيد عن العيون في المقهى يتحدثون عن البحث عن عمل والملل الذى يشعرون به والسينما والجديد الذى تعرضه واحدث الاغانى والكليبات وتجدهم يختلسون بعض الدقائق في الهمسات واللمسات والضحكات ثم يجمعون ثمن المشروبات و الدخان التي تناولوها وهنا تتألم مما تبصره هذا معه خمس جنيهات وهذه معها ثمانى جنيهات وهذا معه عشر جنيهات ويخبرهم أنه سوف يستقطع منهم ثمن السيارة التي سوف تحمله إلى البيت وهذه تحكى كيف وفَرت هذه الجنيهات من مصروف غذائها وبالكاد يقوم هؤلاء الشباب الغلابة بدفع ثمن ما تناولوه من مشروبات !
ثم تستمع إلى بعض الرجال والبنات المرفَهين يتحدثون عن الملابس والجديد في الموديلات وأرتفاع سعر الذهب والبورصة وعدم إرتباط الاسهم بالواقع الحقيقى للشركات واللعب داخل البورصة لصالح بعض رجال الاعمال المسنودين وذوى الحالات الخاصة ،
ثم تستمع إلى بعض الشباب يتحدث عن المعاناة التي يجدها في عمله وأن رئيسه المباشر في العمل يستحوذ على عمله وينسبه اليه وهو عاجز عن إثبات هذه الحقيقة للقيادات العليا في العمل التي لا تفسح له فرصة للحديث اليهم بل عليه دائما عدم تخطى رؤسائه المباشرين، وهنا يكمن الخطر بأن يتحول العمل إلى تراشق بالكلام وعدم جدية في العمل.
ثم تستمع من بعض الرجال والشباب إلى كيفية اصلاح أحوال السياسيين في البلد وان فلان لو أمسك بمقاليد الامور لجعل هذه البلد من أعظم دول العالم ويجادله أخر بأن القيادة الحاكمة لا تدخر جهدا في سبيل رفعة الوطن ،ويقول ثانى إن الصحيفة الفلانية صادقة وتتحدث عن السرقات في المتاحف وأراضى الدولة وسرقات البنوك وهى ترمز إلى بعض رجال الاعمال وحاشية السلطة وما على كل لبيب إلا التفكير في المكتوب في المقالة ليعرف أسماء هؤلاء الفاسدين وهنا يقول رابع من فضلكم غيروا الموضوع الحوائط لها أُذن .فيقول خامس أنت جبان فيرد عليه بل عندى أسرة أريد أن أحافظ عليها وعلى لقمة عيشى ،
وهنا ينادى النادل سوف نغلق يارجاله .فينبلج الصباح ويسكت الجميع عن الكلام غير المباح ،
(( كوكوكوكو ))وللحديث إن شاء الله بقية
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم