قال رسول الله (ص) ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت انه سيورثنى.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يَشْكُو جَارَهُ فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاصْبِرْ». فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِى الطَّرِيقِ». فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِى الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ، فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ؛ فَقَالَ لَهُ: ارْجِعْ لاَ تَرَى مِنِّى شَيْئًا تَكْرَهُهُ .
كانت هذه مقدمة لحكايات كثيرة بين الجيران تدل على سوء القصد في التعامل بين المسلمين وبعضهم والمسلمين وغير المسلمين والاقباط وبعضهم رغم علم المسلمين بقول رسول الله (ص) الجيران ثلاثة : جار له ثلاثة حقوق ، وجار له حقان ، وجار له حق واحد ، ثلاثة حقوق هو الجار المسلم القريب ، له حق الجوار ، وحق الإسلام ، وحق القرابة ، والجار الذي له حقان هو الجار المسلم له حق الجوار ، وحق الإسلام . وأما الجار الذي له حق واحد فهو الجار المشرك ، له حق الجوار فقط .
فالجار الذى له
مما سلف نستنبط أن الرسول (ص) نبَه على حقوق الجيران ووجوب حسن معاملتهم والاطمئنان عليهم وتقديم يد المساعدة لهم إن إحتاجوا لذلك .
وهذه قصة من ألاف القصص التي تحدث كل يوم بين بعض ضعاف الايمان والاسلام .
جاء الاستاذ نصر من الريف ليعمل في مستشفى قاهرى وقطن في عمارة ثمانية أدوار بأحد المناطق الراقية وكان يسكن بجواره طبيب نفسانى وأمام الشقة تسكن اسرة عربية تأتى في الصيف وتؤجر شقتها في باقى شهور السنة وكانت هذه الشقة تسبب إنزعاج كبير للجيران وللاستاذ نصر وأسرته على الخصوص لما يحدثه المستأجرين من جلبة وتعالى لاصوات الاغانى والرقص والسهرات المحرمة .
فالتقى الاستاذ نصر بصاحب الشقة حين جاء اليها في الصيف وأخبره بما يحدث فيها في غيبته والشبهات التي تجلبها هذه الشقة على العمارة وأخبره أن رجال مكافحة الاداب أصبحوا يهاجمون هذه الشقة كل حين من الوقت وكل ذلك يعرضهم للمهانة والخوف على بناتهم .
فما كان من هذا العربى إلا أن قال له إنه غير مسئول عن الشقة بعد سفره إلى بلاده .
وهنا أشتكى الاستاذ نصر للجهات الامنية التابع لها العمارة .فما كان من رجل الامن المسئول إلا أن قال له هل نضع لكم على كل شقة ضابط شرطة ليحميكم من هؤلاء الشباب العرب إنهم ضيوف على مصر وعلينا أن نحسن صحبتهم فهم يمثلون دخل قومى للبلد .
وهنا أشتعل غيظ الاستاذ نصر وقال لسيادته إنهم يأتون للمتعة فقط والعمارة بها الكثير من الاسر المحترمة والفتيات الصغار فما كان من هذا الضابط إلا أن قال له أترك الشقه والعمارة وإرجع إلى بلدكم ، مصر ليس بها قدم لكم ،
وهنا عاد الاستاذ نصر إلى شقته وهو يكاد يبكى ماذا يفعل إنه يخاف على زوجته وبناته وكلما خرج للعمل ظل قلبه يخفق خوفا على زوجته وبناته .حتى هداه أحد الاصدقاء إلى تشكيل إتحاد ملاك وبذلك يستطيع الجيران متحدين مواجهة هذه الظاهره التي تفشت في العمارة والمنطقة .
وبالفعل تم على العجل تشكيل الاتحاد وقدموا قضية امام القضاء ضد صاحب الشقة ولكن محامى صاحب الشقة دأب على تأجيل القضية والتسويف والتهديد بجعلها في المحاكم حتى تنهار العمارة قبل أن يصدر فيها حكم قضائى .
فما كان من الجيران إلا أن إقترحوا أن يشترى أحدهم هذه الشقة وبشق الانفس وافق أحد الجيران على شرائها والاحتفاظ بها لابنه .وكاد الجميع أن يقبل يده على أن أنقذ سمعة العمارة من هذه الهجمة الشرسة على الشرفاء في بلادهم تحت مسمى ((الرواج السياحى ))
وهذه نبذه من ملايين القصص عن سوء أخلاق بعض الجيران.
وهناك قصص تصل فيها الخلافات إلى القتل وهناك قصص عن هتك العرض.
وهناك قصص عن البلطجة وهناك قصص عن السرقة .
وهناك قصص عن التعامل في الامور اليومية بسوء خلق
وهناك قصص عن المعاكسات وغير ذلك الكثير.
قال رسول الله (ص) لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن " قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : " جار لا يأمن جاره بوائقه " قالوا : وما بوائقه ؟ قال : " شره " .
اللهم بلغت اللهم فأشهد ***
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم