27‏/09‏/2011

ربيع الغضب بأرض الزيتون


آن الأوان أن تشهد فلسطين ثورة عارمة لتقرير المصير فمن العار على هذا الشعب الجسور البطل الصبور أن يظل خاملا أكثر من ذلك ولا سيما بعد أن وضح للعالم أجمع أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد استخدامها حق الفيتو ضدَ قرار اعتماد دولة فلسطين كدولة تملك العضوية الكاملة في مجلس الأمن وبذلك حرمت الشعب الفلسطيني من حق أصيل في الحرية وكممت أفواه شعب ظل يعتبرها وسيط دولي نزيه ولكن خطاب العميل لليهود اوباما جعل كل الأمور تتضح للمبصر والضرير أن أمريكا لم تصبح دولة يرتضى بها كوسيط بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني ويجب على الأمم المتحدة أن تقوم بدورها تجاه تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الصادرة عام 1947 بإعلان قيام دولتين متجاورتين فلسطينية وإسرائيلية؛ ووفق ما آلت إليه الأمور بعد مباحثات سلام ووعود دولية واجتماعات رباعية وحوارات ولقاءات على مدار أكثر من 33 عام لم تجلب على الشعب الفلسطيني سوى قتل فريضة الجهاد في قلوب الكثير من الشباب وقضم الأرض الفلسطينية قطعة وراء قطعة وبناء ملايين الوحدات للمستوطنين وبناء الجدار العازل الذى قطع أراضي فلسطين إلى كردونات تتحكم فيها شرطة الكيان الصهيوني أضف إلى ذلك حرمان أكثر من 11 ألف أسير وسجين فلسطيني من حقوقهم في حياة كريمة وحرمان أهاليهم من زيارتهم بل والتنكيل بالأسر والسجناء بتركهم في العراء لساعات طويلة في انتظار رؤية ذويهم !!


آن الأوان أن يرفض الفلسطينيين حكومة وشعبا التفاوض برعاية أمريكية الى ما لا نهاية، بل يجب أن يقول الشعب كلمته  وخاصة أن ربيع الإسلام عمَ معظم الدول العربية فهل يفيق الشباب المسلم الثائر المناضل بطبيعته إلى إعادة الفريضة الغائبة ألا وهى الجهاد ؛

إن هذا الشعب ذاق مرارة الاحتلال وذاق مرارة الاعتقال وذاق مرارة المهانة على الحواجز وعلى المعابر وآن الأوان أن يقوم بثورة تجمع الشيخ مع الكهل مع الرجل مع الفتى مع الصبى مع الطفل مع الأم والزوجة والأخت والأبنة الجميع يهبَ في وجه الصهاينة هبة رجل واحد على قلب واحد فلا يجعلوا للعدو على أراضيهم مستوطنة ولا مزرعة ولا حاجز أمنى إلا وأشعلوا فيه النيران ولتكن هذه المرة ليست ثورة الحجارة ولكن ثورة النيران ثورة أكون أو لا اكون أنا وأعدائي.

إننا نقول لإخواننا الفلسطينيين نحن ورائكم ندعمكم بقدر استطاعتنا وندعو الله عز وجل أن يثبت أقدامكم عند اللقاء ويجنبكم شرور الخونة والعملاء ويوفقكم لخير الإسلام والمسلمين ؛

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) صدق الله.     

1 أضف تعليق :

وظيفة مصر يقول...

مقال مميز ورائع شكرا لك ...

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes