20‏/10‏/2010

تذوقت طعم الإسلام - ضمير أنسة كاترين



يروى أن فتاة لا يتعدى سنها ال19عام من العمر ،وكانت في السنة الثانية في كلية الآداب ،وورثت عدة متاجر شهيرة للحلوى وكانت على قدر كبير من الجمال والفتنة وكانت  تسكن في ضيعة على تل بمدينة كبيرة معظم ساكنيها وروادها من الأغنياء، وكانت تعيش معها جدتها ، بعد مقتل والديها في حادث سيارة مروع ،انتقلت بعده للعيش مع جدتها لامها ، وخادمه متوسطة العمر تربت في بيت جدتها ،وكانت كل أحلامها زوج يقدر عقلها ويحترم جمالها ويدير لها متاجرها وثروتها دون أن يشركها في المسؤولية ،وكان من أحلامها بناء مجمع مدارس تكون هي مديرة هذا المجمع وتنشئ جيل من الفتيه والفتيات بعقليه مختلفة ينظر كلا منهم للأخر على انه إنسان وليس للنوع والغريزة وكانت من أحلامها إدخال السعادة على قلوب كل الأطفال الأيتام

وذات يوم استيقظت جدة كاترين على ضوضاء وجلبه بجوار منزلها فإذا به الجار الجديد الذي  استأجر المنزل المجاور لها  وكان يتفقد الخيل التي أشتراها مع المنزل ، وعلى الفور أرسلت الجدة الخادمة لمعرفة أخبار الجيران الجدد ،وما هي إلا دقائق حتى عادت الخادمة لتخبرها إنها عائله تتكون من أب أسمه  شاهين وأم اسمها  نورهان و ابنة أسمها  زهرة وفتى أسمه محمود وأنهم أشتروا المنزل المجاور والحديقة والخيل ،وتعودت كاترين يوميا على رؤية جيرانها وهم يساعدون بعضهم البعض دون شجار أو جدل ولاحظت أن بينهم ألفه وتكاتف وطاعة شبه عمياء للوالدين ، وتمنت في قرارة نفسها لو كانوا أهلها ، 

وذات يوم كانت الأنسة كاترين في طريقها لمتجر الحلويات قابلت جارها محمود فعاتبه على الضوضاء والجلبة التي أحدثها الخيل ،فإذا به يخبرها بأن دينه يحضه على عدم إزعاج الجيران وعلى مد يد العون لهم ،وأنه سوف يبيع الخيل رغم حبه الشديد لها، وأعجبت الأنسة كاترين بأدب محمود وعلمت كاترين أنه يدرس بجامعة المدينة بكلية التجارة وفى السنة النهائية ، وبدأت تترقب أخباره ،وتتابعه من شرفتها هو والعائلة ، وذات يوم صباحا وجدتهم يذبحون كبش في الحديقة ،فتعجبت وخرجت بنفسها لتتحرى ما يحدث وحين اقتربت من المنزل دعاها والد محمود الأستاذ شاهين للدخول والاحتفال معهم بعيد الأضحى فسألت كاترين أم محمود الحاجة نورهان ما هو هذا العيد ولماذا يذبحون هذا الكبش فنادت الأم على بنتها زهرة وأبنها محمود وأخبرت محمود بأن يجيب على سؤالها ،فقص عليها محمود قصة نبي الله إبراهيم وأبنه نبي الله إسماعيل فأخبرته كاترين لماذا أصرت الأم على جلوس زهرة معهم ،أخبرها محمود بأن الإسلام يمنع الاختلاط بين النساء والرجال إلا لضرورة ،وعند ذلك يفصل بينهم للحفاظ على حياء المرأة ،ولذلك تجلس معهم زهرة ،وأعجبت كاترين بحديث محمود عن هذا الدين فأهداها محمود علبه من العاج بها (مصحف ) وطالبها بقراءته قبل النوم فقراءته سيجعلها تخلد في نوم هادئ عميق ،وبعد فترة تذكرت كاترين نصيحة محمود فتصفحت الكتاب الذي أهداها إياه وما أن بدأت في القراءة حتى أفاقت على ضوء الشمس تدخل مضجعها وأحست بأمن وطمأنينة وسكينة لم تتذوق حلاوتها قط ،وحكت ما حدث لها لجدتها فطالبتها بالابتعاد عن هذا الشاب فهو على غير ديننا وأنه وأسرته يكنان لنا العداء ؟فترقبت كاترين قدوم محمود لإخباره بما أخبرتها به أمها قبل ذهابه للكلية ،واعترضت طريقه وأخبرته ،فتبسم في وجهها وقال لها :أن الإسلام يدعوا إلى مكارم الأخلاق وتوحيد الله الذي لا شريك له وترك كل ما يعبد من دون الله والإيمان بالله وملائكة وكتبه ورسله واليوم الآخر ،وأسهب في الشرح لها حتى أدرك إن الشمس أخذه في الغروب ،ونصحها بمداومة تصفح المصحف قبل النوم وهى تلح عليه إن لا يغادر حتى ترتوي من ذلك الحديث الجديد والجميل ،وما هي إلا ساعات الظلام ومع ظهور أول خيوط الصباح اندفعت كاترين لتبشر جيرانها بأنها أسلمت وستشهر اسلامها ،

وما أن علم محمود حتى عرض عليها الزواج وأسماها منى ووافقت جدتها على مضض وكم كانت الفرحة والسعادة التي غمرت فؤاد منى ومحمود بعد زواجهم ،وتعهدت منى بخدمة جدتها بنفسها ورويدا رويدا تخبرها عن الإسلام واليوم الأخر والحساب والثواب والعقاب ،ولم تنسى منى في غمار أفراحها أحلامها ببناء عدة مدارس لتغيير مفهوم المدينة عن الاختلاط والخمور والنظرة الدونية للمرأة ،وتبنت منى على الفور بناء العديد من الأبنية التعليمية وترأست هي مجلس الإدارة، كما شيدت العديد من المساجد وشيدت عدة دور للأيتام وتكفلت بكل مصاريفهم، ،وأنجبت منى من محمود (أحمد، فاطمة)،وتفرغت لتربيتهم تربية دينيه كريمة ،وبارك الله لهم في أولادهم وذريتهم فكان منهم العلماء ورجال الأعمال الشرفاء

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes