06‏/09‏/2011

قِطْر قطر والمستنقع العربي


علامات استفهام كثيرة تدور حول الدور الذى تقوم به قناة الجزيرة في المستنقع الذى تقع فيه بعض شعوب الدول العربية وخاصة البحرين وليبيا واليمن وسوريا ولبنان،

والغريب أن قطر مساحتها وعدد سكانها وقدرتها العسكرية وقوة اقتصادها ونسبة النمو فيها بالنسبة للنمو العالمي وقيمة الاستثمارات الغربية على أراضيها ومكانتها على الساحة الدولية وموقعها الجغرافي كل ذلك لا يعطى لهذه الدويلة هذا الحجم من الضجيج والصوت العالي والجلبة التي تسبب الكثير من القلاقل لكثير من الدول.
إذا من أين تستمد هذه الدويلة قوتها وإسهاب المعلومات الذى ينساب على قناتها الجزيرة ومن الذى يساند هذه الدويلة فيجعلها تناطح دولا لو دخلت ببعض جنودها هذه الدويلة زحفا على بطونهم لحطمت شعب هذه الدويلة وأمراءها الذين يتعاملون مع شعوبهم وبعضهم البعض كما يتعامل العنكبوت في بيته، والعجيب أن الجميع توقع أن يجمل حاكم هذه الدويلة موقفه أمام العالم العربي والإسلامي بعد ما فعله بالانقلاب على والده والسيطرة على الحكم، فهل ذلك يفسر قدوم العم سام إلى هذه الدويلة والسماح للقوات الأمريكية بتشييد أكبر قواعدها العسكرية على أرض هذه الدويلة
الآن عزيزي القارئ علمت من أين تكتسب هذه الدويلة قوتها ومن أين تكتسب هذه القناة الإخبارية المَسمَاة بالجزيرة قوتها ومعلوماتها.

المتابع لعمليات التحريض والسموم التي تبثها هذه الدويلة بقناتها باسم مساندة التحرر وانتفاضات الشعوب وثورات الشعوب وعندما نطبق هذا الكلام على الواقع نجد أن دولا قدَ دمرت وتم تدمير بنيتها الفوقية والتحتية أي المساكن ومحطات الكهرباء ومحطات المياه والقضاء على المؤسسات الاقتصادية وتدمير القوة العسكرية لهذه الدول وعودة الاستعمار إلى أرض هذه الدول، وليس ببعيد ما يحدث في اليمن من معارك قبلية ومعارك بين الحكومة والمعارضة ومعارك مفتعلة بين الحكومة وتنظيم القاعدة وكل ما فعلته هذه الدويلة أنها قاعدة لإدارة هذه الحرب القذرة من أراضيها ومركز لتوزيع المعدات العسكرية وتسويقها مقابل البترول.

ونفس الشيء يقال على تدمير ليبيا وتحويل الكثير من أبنائها إلى لاجئين في مصر وتونس والجزائر وتدمير القدرات العسكرية لليبيا وتدمير الاقتصاد الليبي وتدمير البنية الفوقية للشعب كالمدن والقرى وتدمير البنية التحتية كالمرافق كالطرق والموانئ والتليفونات وخطوط الكهرباء ومحطات تكرير المياه أضف إلى ذلك المعارك القبلية التي قدَ تستمر سنين فتؤخر التنمية وغياب الأمن وانتشار السلاح بين الشباب والجماعات المختلفة ايدلوجيا

ونجد على العكس من ذلك لم تسلط هذه الدويلة الضوء على الثورة في البحرين ولم تشعل فتيل المعارك هناك بل تم بأمر من القوات الأمريكية تدخل درع الجزيرة لحفظ الأمن هناك وتم وأد الثورة في مهدها لماذا لأن ليس لأمريكا فيها ناقة ولا جمل.

إن لم تستح فأصنع ما شئت!!

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes