02‏/10‏/2010

بيت الأشباح سحر أم جهل ؟



مع اشراقة شمس يوم جديد استيقظ ثماني عائلات على شجار قوى في احد شقق العمارة الكائنة بشارع دويدار بمدينه ساحلية ورغم أن العمارة تتمتع بهدوء وسكينة وكل العائلات على قدر كبير من العلم ويتمتع الإباء والأبناء بقدر كبير من التعليم إلا أن الشجار اليومي الذي لم يكن أحد في العمارة متعود عليه أصبح شبه يومي بل تصاعد الشجار إلى قذف أثاث المنزل بين الأسرة التي لم يكن أحد يسمع لها همس وعلى قدر كبير من المكانة الاجتماعية والأخلاق الحميدة وهنا تدخل السكان من الطوابق العليا والسفلى ليصلحوا بين الأسرة فإذا الأمور تتصاعد ويقوم أفراد الأسرة بضرب الجيران بكل ما تصل إليهم أيديهم ،وهنا استعان الجيران بالشرطة ومع قدوم الشرطة بعد صلاة العشاء تغير الحال إذ دعا أحد المحترمين في العمارة وهو دكتور في الجامعة ،الأسرة والجيران المعتدى عليهم إلى شقة لشرب كوب شاي والتصالح والتحاور وعدم الزج بالشرطة في الموضوع فهم رغم كل شيء جيران وأهل منذ أكثر من ثلاثين سنة وبالفعل أجتمع الجميع في شقة الدكتور الجامعي المحترم وأثناء تناول الشاي وجميع أفراد الأسرة التي يتشاجر أفرادها حضور إذ سمع الجميع شجار وتكسير الأثاث بالشقة التي جميع سكانها ضيوف عند الدكتور فتساءل الجميع ماذا يحدث في الشقة وصعد الجميع بما بينهم الجيران إلى الشقة فإذا عاليها سافلها وكأن تصادم قطارين حدث داخل الشقة ولم يجد الجميع تفسير لما حدث فتم استدعاء الشرطة مرة آخرة وفى هذه المرة الاتهام ضد مجهول ،وانتشرت هذه الحادثة بين أهالي المنطقة وأقنع الدكتور الجامعي الأسرة بتجاوز الأحداث والعودة إلى شقتهم وبالفعل عادت الأسرة إلى شقتهم ولم يغمض لهم عين حتى أنبلج الصباح ،وذهب الكل إلى عملهم وعندما عاد الجميع إلى المنزل بعد عملهم ووجدوا الأمور عادت إلى نصابها أذا بهم يسمعون عراك وشجار ودماء تنزف من البعض وصراخ في شقة أخرى في العمارة وأندفع الجميع إلى خارج العمارة أكثر من عشرين أسرة رفض معظمهم المبيت في العمارة بعدما أنتشر الشجار والضرب والتكسير لمحتويات الشقق من شقة إلى أخرى ورفضت الشرطة الاعتراف بالواقعة وطالبت الأهالي الالتزام بالمنطق والعقل وهنا أستدعى الدكتور الجامعي أحد أقربائه الحافظين لكتاب الله ليقدم له تفسير لما يحدث وأطلق أهالي المنطقة على المنزل بيت الأشباح وتعمد ساكني العمارة على التواجد بالنهار وترك المنزل مع قدوم الليل حتى جاء الشيخ الحافظ للقران ومعه ماء قال أنه مقروء عليه قران وتم نثره في أركان الشقة وحجراتها ثم قرأ الشيخ بعض السور منها سورة البقرة وأمر سكان العقار بفعل ما فعل في شققهم والالتزام بسماع صورة البقرة في كل شقة صباحا ومساء ،وبالفعل عاد الهدوء إلى المنزل وأصبحت الأحداث التي حدثت تاريخ يحيكه أهل المنطقة بينهم وبين بعض بينما تناساه أصحاب الأحداث الحقيقية بل وينكرون حدوثه ،ونحن نذكر بقول الله (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّه) ....وعلى من يستنكر هذه الأحداث قراءة الجرائد وسوف يجد العجب العجاب ،مع العلم أن حدوث مثل ذلك استثناء وعرض وليس شيء مسلم به "وللحديث أن شاء الله بقية

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes