13‏/08‏/2010

كي لا ننسى جهاد الشهداء


للشهيد /--------

أبنائك/-----------

بسم الله الرحمن الرحيم



وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ

كم تتواري الكلمات ،والمعاني ،وتتضاءل غير معبرة عن مكنون النفس ،من مشاعر وأحاسيس تستدعيها فلا تسعفك ، فتدخل مضمار الحياة بلا زاد، ومعترك القتال بلا سيف ولا درع



هذا حالي وأنا إذ أبكى شهيدا تعجز المفردات عن سرد مناقبه ،صباه معاناة وشبابه مناجاة ،ورجولته كفاح وجهاد ، وشيخوخته وكهولة قعيد حبيس كرسيه وسجين للسجون الصهيونية ،



كل ما سلف ذكره يتجسد في كلمتين: الشهيد الحي ، قامة في شموخ الجبال وصلابة الجلمود وقوة الماس وعفة الزنبق ، وإيمان الأتقياء ، وورع الزاهدين



عابد ناسك مجاهد مقاتل زعيم والد ، من ننعيه ومن نبكيه؟!



إن الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض ،تزلزل كيانها وانهمرت الدموع من القلب قبل المُقل وتعالت الصيحات وطوى الكون صفحته البيضاء واتشح بالسواد





وتساءل الجمع في استنكار أحقا قتل الشيخ القعيد هل من أهل الأرض إنسيا كان أم جنيا إبليس كان أو شيطان مخبولا كان أم مجنون يمكن أن يقتل شيخ قعيد



نعم باسم الحرية يقتل شيخ قعيد، باسم الديمقراطية يقتل شيخ قعيد ، باسم تداول السلطة يقتل شيخ قعيد ، وبأي جريرة!!أمن اجل الدفاع عن الوطن؟ ما هذه الأمة التي يستهين بها عدوها لدرجة أن يقتل شيخها المقعد المسن بالطائرات والصواريخ الموجهة و في صمت من العالم الإسلامي و العالم المتحضر و الأمم المتحدة.



إذا نامت أمة عن الجهاد هانت في عيون أعدائها إن كل المعاني الجميلة التي يجسدها فقيد الثقلين المجاهد الشهيد لتزأر في أرجاء العالمين الإسلامي والعربي بصيحة " ما استحق أن يولد من عاش لنفسة فقط" ،وطن مغتصب وشعب محاصر وأمة لا تأكل من فأسها وتستورد سلاحها من عدوها لأمة تستحق أن يٌستباح أرضيها وعرضها





إن أمة عرفت الله وفرطت في حقوقه، سلط الله عليهم أمما لا يعرفونه



لذا أمة الإسلام علينا أن نرجع إلى الله وأن نتكاتف وان يعضدّ بعضنا بعض وأن نكون سدا منيعا في وجه أعداء الأمة والإسلام ونعى جيدا أنهم لا يحاربوننا كرها لنا بل حقدا على الإسلام



إننا أعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة في سواه أذلنا الله لذا اخوة الإسلام فلنتخذ من عزيمة وإيمان الشيخ الشهيد طاقة لنا توحدنا دوما ولنعلم علم اليقين إن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ونعلم أن من قتلوه قدموا أكبر عون للشيخ الشهيد حيث منحوه وسام الشهادة وسموا به من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن كنف العباد إلى جنة رب العباد





من أجل كل ما سلف نهيب بكم اخوة الإسلام والعروبة ,ألا تألوا جهدا في الذود عن عرين الإسلام والامة والأوطان كلً في موقعه.



" وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"


0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes