27‏/08‏/2010

رمضان بين الصوم والنصر

"وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ "

تناسينا وسط فرحتنا بقدوم رمضان وكثرة  الأحداث من ارتفاع الأسعار وزيادة العنوسة والبطالة أن نقدم باقات من الورود على قبر الجندي المجهول وأكاليل من الزهور والورود لكل من شارك من أبناء القوات المسلحة في يوم العزة والكرامة للأمة الإسلامية والعربية


نتذكر جميعا أخوة لنا وأبناء وآباء خرجت من قلوبهم وشقت صدورهم  كلمة الله أكبر، فتزلزلت الأرض تحت أقدام أعداء الأمة والإسلام وتعالت صيحات الله أكبر مدَوّية فألهبت الحماس في قلوب الجنود ،وحانت ساعة الصفر ونزل الجنود في القوارب المطاطية في وضح النهار لمياه القناة  لم يرهبهم نابالم أو صواريخ العدو أو انهمار القذائف عليهم كالمطر بل كانت صيحة الله أكبر تغطى على ضجيج المدافع، وطلعات الطائرات المصرية تدعم الإيمان في القلوب ،وتسابق القادة والجنود في تفانى قل ما تجده لنيل شرف الشهادة دفاعا عن مقدسات الأمة ، وبفضل الله عبر رجال القوات المسلحة قناة السويس وحطموا أسطورة خط بارليف وتهاوى هذا الخط الأسطورة كقطعة حلوى في فيه طفل مصري.

رغم كل ما قيل عنه من قادة أجانب خبراء في هذا المجال فمنهم من قال إذا أراد المصريين عبور هذا الخط فعليهم تجهيز عدة قنابل نووية ومنهم من ذهب بفكرة إلى أكثر من ذلك فقال أنه من معجزات هذا العصر وعلى العرب والمصريين أن يستسلموا للأمر الواقع وتناسى هؤلاء و أولائك أن المصريين ينتصرون بإيمانهم بالله وبقدرتهم على التحدي، وثبت كل ذلك في العاشر من رمضان واستيقظ العالم على انهيار وتهاوى خط بارليف في عدة ساعات،


فشكر لا بد منه للقوات المسلحة بمناسبة العاشر من رمضان يوم العزة ويوم عودة الكرامة يوم تحرير الأرض وتوحد الشعب والجيش وارتفاع العلم المصري فوق كل شبر من الأرض المحررة  وتشابك العلم بالأرض بدماء الشهداء وشكلت هذه الملحمة بانوراما لن تُنتزع من ذاكرة كل مصري وعربي ومسلم ،

ونحن بعد مرور كل هذه السنين مازلنا نرى بعض الأكاديميات العسكرية تدرس هذه الملحمة وفى ذلك فخر لنا ونيشان على صدر كل من شارك في هذه الملحمة ،ومازلنا نُكن لكل شهيد و جريح تكريم وإجلال نعجز عن رده ونرجو الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء .

في نفس السياق نرجوا من إخواننا في القوات المسلحة ألا تغفل لهم عين وأن يعدوا لعدوهم عند اللقاء ما يرهبهم و يثلج صدورنا ، فأنا اهمس في أذنهم ألا يتوانوا عن تجديد وتحديث أسلحتهم بكل ما هو جديد في سوق السلاح من تكنولوجيا في كل المجالات الجوية والبحرية والبرية ،

وعفوا    إذا أقحمت نفسي في هذا المجال ولكن غيرتي على قواتنا المسلحة هو ما دفعني للحديث ولن أطيل،   ففي النهاية أقدم كل التهاني لأبناء قواتنا المسلحة وأحملهم أمانة الدفاع  عن مصرنا الحبيبة التي يحيط بها المخاطر من كل التخوم  ،وأذكرهم بقول الله عز وجل "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ"


ويسعدني في هذا اليوم أن ألفت أنظار إخواننا في الشئون المعنوية للقوات المسلحة و الشئون الإدارية والمعاشات ألا ينسوا أبنائهم من الشهداء اللذين ضحوا بأنفسهم لكي نعيش في أمان بأن لهم زوجات و أبناء لا يجب أن نتركهم حتى يطلبوا العون.


والشيء بالشيء يذكر ألا ننسى إخواننا من مصابي الحرب و المعاقين و ألا ندعهم فريسة لارتفاع الأسعار و الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه

 و جزاكم الله كل خير
                

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes