21‏/08‏/2010

الرقص في البرلمان 2-وزير الصحة

وتوالى وصول الأعضاء تباعا كلا منهما يحمل بوفية بداخل معدته وأخذ كل عضو مكانة داخل القاعة و نادى رئيس الجلسة على الوزراء ليلقى كلا منهم كلمته حسب الترتيب الأبجدي فتقدم السيد وزير الداخلية وبعد الديباجة قال سيادته "إن المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقي من أمن عام وجنائي وتأمين حدود ومطارات وسجل مدني وغير ذلك الكثير ثم يأتي بعض الأعضاء وهم جالسين منعمين في كراسيهم المكيفة يطالبون باستجواب الوزير لماذا لأن هنا أوهناك قتل مواطن في القسم أو عدة مواطنين وأنا أتساءل إن العالم المتقدم والمتحضر تكون نسبة الوفيات في الأقسام عندهم تحوم حول المعدل عندنا وهى نسبة لا تتعدى الأربع ألاف قتيل غالبيتهم نتيجة هبوط في الدورة الدموية فلنرعى الله في العيون الساهرة التي تحرس في سبيل الله " تصفيق حاد من الأغلبية


وقال "إني أتساءل لماذا كل هذا الهجوم على وزارتي رغم كل التضحيات التي نقدمها من مطاردات للمطلوبين من تجار المخدرات وتجار السلاح ويتناسى الناس كل ذلك ويتذكرون عدة أطنان من بمب العيد ضلت طريقها ولم يتم تسليمها بعد تحريزها وهنا أتساءل هل لو وصلت أموال هذه الأطنان إلى الإرهابيين سوف يتسامح معنا أحد وهل ضياع بعض الأحراز في بعض القضايا الهامة يعتبر تواطؤ لصالح فلان أو فلان! فرفقا بإخوانكم ولنجعل عيدهم يوم أجازة يكرم فيه رموز الوزارة ولن أسهب وسوف أكتفي بهذه النبذة عن هؤلاء العابدين العاملين" تصفيق حاد


وهنا تتدخل المنصة وتطالب السيد وزير الصحة بإلقاء بيانه ودون ديباجة قال سيادته "إن من ينكر مجهودات وزارة الصحة هو جاحد وحاقد وليس ذو بصر أو بصيرة" وأسهب سيادته مع بعض الإسهال وقال "انه يعانى كثيرا حتى يصل المريض إلى ما نحن فيه" وهنا تساءل الجميع ماذا يقصد "الإسهاب أم الإسهال" انبرى أحد المعارضة " شُفيتم"و تابع قائلا "إن فالقاذورات والذباب والمحسوبية والعلاج الفندقي على نفقة الدولة قد ضاق منها الجميع وتفشى الفشل الكلوي والكبد الوبائي وكل أنواع السرطانات أشياء لم نسمع بها إلا في عصر هذا الحزب" وهاجت القاعة وأتهم الوزير المعارضة بأنها تحمل معول الهدم لكل منجزات الحزب وهنا انبرى أحد المعارضين "يا باشا أكياس الدم الملوثة ليست ببعيد" وتبارت الوزارة في الدفاع عن مورِّدي هذه الأكياس بما تحويه من تلوث بأن التخزين هو السبب و صاح أحد المعارضين متهكما "بأن التخزين كان من مهام الدفّاس وأبو دهشوم" وهنا هاجت القاعة و ماجت وتدخلت المنصة وطالبت الجميع بالالتزام بأدب الحوار و نُودِيَ على وزير الإعلام لإلقاء بيان سيادته.
و للحديث بقية بإذن الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes