وظهر الطرف الخفي في قضية القرن

مشاهدات

لم يكن أكثر الناس تشاءما يتوقع هذه المسرحية الهزلية التي نُسجت خيوط نهايتها في ساحة القضاء بأكاديمية الشرطة ولم يكن أكثر المتفائلين من أهالي الطواغيت المشاركين في قتل الرجال والشباب والفتيات في أحداث 25 يناير 2011 يتوقع من القضاء الأعمى هذا السيناريو الرديء الذي لا شك من قام بنسجه كان تحت طائلة نوع ردئ من المخدرات حيث كيف القضية حسبّ عدد الحجارة التي تعاطاها وهو يكتب الأسباب والدفوع التي جعلته يستنشق هواء فاسدا ينبعث من طيّات الأف الأوراق التي قدمتها وزارة الداخلية والأجهزة السيادية

والغريب أن هذه الجهات هي خصم وحكم وما نستخلصه من هذه المهزلة هو أن الفريق السابق أحمد  شفيق رئيس الوزراء مكن الخبراء الجنائيين من التخلص من معظم الأدلة والقرائن والأحراز التي تدين رجال النظام السابق وحاشيته وتدين الطواغيت من رجال الأمن ولم يخفي علي الشعب الصور التي تمّ نشرها في أعقاب مهاجمة مقرات مباحث أمن الدولة حيث قام الضباط بفرم الملفات والأدلة التي تدين القيادات الكبيرة وحدث كل ذلك أثناء حكم رئيس الوزراء أحمد شفيق!!

إن الألغاز التي حيرت الكثير من الحكماء بدأت تنفكّ خيوطها وخاصة أين يقف القضاء من الأحداث الجسيمة والأخطار المحدقة بالشعب والوطن من جميع التخوم إن الشعب المصري الآن مدعوا إلي وحدة الصف مع الشرفاء ورفاق الميدان من أجل دحر قوى الشرّ وقوى الظلام وعليهم أن يسارعوا بالاصطفاف صفا واحدا مع التيارات الإسلامية واختيار الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية لكي يقوم بالتحرك فور انتخابه بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع وأبناءه ورموز نظامه وأقطاب الحزب الوطني والكوبرا زوجة الرئيس وأذرع النظام في الأجهزة الأمنية ورجال القضاء الفاسدين والمحافظين التابعين للنظام السابق ورجال السلك الدبلوماسي التابعين للطاغوت المخلوع والإعلاميين والصحفيين الذين انتفعوا وتكسبوا من حكم الرئيس المخلوع؛

علي الدكتور محمد مرسي سرعة تقديم هؤلاء الفاسدين لمحاكمات ثورية عاجلة يتمّ من خلالها القضاء علي جميع بؤر الفساد بل والقيام بتنقية الهواء والبيئة التي يتعايش فيها هؤلاء الفاسدين ويكون القصاص عاجلا لشهداء 25 يناير ثم عقبّ الانتهاء من المحاكمات يتم التقريب والتصالح بين جميع فئات الشعب والعمل بجدية في مشروع نهضة مصر وإلي أن يتم ذلك ندعوا الله عز وجل أن يحمي مصر وشعبها من الفتن والتشرذم وأن يوفق حاكم مصر لما فيه خير العباد والبلاد.

(( وللقضاء المعصوب العينين نقول أبصرناك وأنت تنظر من تحت العصابة يا شقي))                  

" وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " صدق الله.      

" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)" صدق الله.      

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)