تصلب الشرايين والعلاقة بالزهايمر

مشاهدات

كلما تجرعت العلقم وضغطت علي أعصابي لكي أستمع إلي المرشح المتهم بأنه رئيس وزراء أخر حكومة للفلول فبمجرد أن أنصت لجزء من الحوار أصاب بالغثيان والزغللة وبعض الميل للعنف وقذف الأكواب والأواني التي أمامي في وجه هذا الكائن البشري ثم أصبّ عليه جام غضبي ثم أستغفر الله عز وجل وأتجرع باقي الحوار فربما أتعرف من خلال الحوار علي شيء يقنعني أن هذا الرجل يمكن أن يكون مرشح لرئاسة الجمهورية؛

ويشهد الله عز وجل أنني تحملت ما لا يتحمله عاقل وجلست يوم 4 يونيو 2012 عدّة ساعات أصبت خلالها بالتخلف العقلي وأصبحت قابّ قوسين أو أدنى من الانهيار العصبي وارتفع ضغطي حتي صار 160/100 وأعصبت برعشة في أطرافي وتجمدّ في حدقة العين وبطئ في نبضات القلب فعلي الفور أسرعت بالشهادة وعزمت علي كتابة وصيتي لشعوري أن نهايتي قدّ حانت؛ وحزنت أن يكون أخر كلام يدخل في أذني هذه المهاترات والتخاريف والتفاهات والسفاهات التي تصدر من رجل كنّا نحترمه ونقدر قدراته العقلية ولكن كبر السن وربما تصلب الشرايين و حكمة الله عز وجل في الحياة بأن كل شيء عندما يصل لأوجه ينحدر وربما هذا ما جعل استيعابه بطئ وقدرته الذهنية علي ربط المواضيع واستدعاء المعلومات به خلل وهذا ليس عيبا فيه ولكن تقلبات الزمن وهنا نذكر قوله تعالي ((وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا)) صدق الله؛

إنني لا أتجنى علي الرجل فأنا كنت من أكثر المقدّرين لمجهوداته في بناء المطار الجديد والتكنولوجيا الحديثة التي أدخلها علي المطار ولكني تراجعت عن تأييدي له بعد أن علمت بكمّ التهمّ الموجهة إليه في زمته المالية وأخرها اتهامات النائب عصام سلطان التي قدمها للنائب العام وعلمت بمسئولته الغير مباشرة عن تدمير بعض الأدلة الخاصة بقضايا الفساد التي تمّ فرمها أثناء رئاسة سيادته لمجلس الوزراء وشبهة ضلوعه في موقعة الجمل ،

والغريب أن الرجل كلما سؤل عن جريمة حدثت أثناء توليه رئاسة الوزراء قال لا علم ليّ بها لقدّ كانت الفوضى تعمّ أرجاء البلاد والآن يقول أن لديه معلومات عن الكثير من الجرائم التي ارتكبت من 14 شهر وأنا أتوقع أن حكومة الجنرال اجتمعت بعد أن رشح سيادته نفسه لرئاسة الجمهورية وجمّعت الأدلة وثبت لديها وترسخ في ضميرها أن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة همّ من شاركوا في انتفاضة 25 يناير 2011 ضدّ نظام الطاغية وبعد أن ظهرت في الأفق بوادر النجاح انقلب الإخوان علي بعضهم حسب كلام الجنرال فقام بعضهم بقذف رجال الشرطة والاشتباك معهم وحماية الميدان وصعد البعض الأخر إلي أسطح العمارات وقذفوا زملائهم وشباب الميدان بالرصاص والقنابل وربما هم من قام بإغراق عبارة السلام وحرق الألاف بقطار الصعيد وتحطيم صخرة المقطم والتعاون مع الكيان الصهيوني في ضربّ غزة وربما همّ من قام بحصار غزة وسرقة أموال الشعب وتهربها للخارج وبيع أرض الدولة للحبايب والمحاسيب بسعر بخس ولا أستبعدّ أن يكون الإخوان وراء نكسة 1967 وليس القيادة الناصرية وبالمناسبة الجنرال كان من أبطال هذه الملحمة؛

أخيرا لن أخوض في تفاصيل الحوار الذي أجراه المشاهد خيري رمضان مع الجنرال المتقاعد حتي لا أصاب بأزمات قلبية ولكي أعمل جاهدا علي نسيان ما سمعت وليسامحني الله عز وجلّ علي الوقت الذي ضاع وسوف أدعوكم أعزائي القراء إلي مشاهدة هذه التمثيلية المفبركة وإحصاء الكمّ العظيم من قلبّ الحقائق والكذب الفجّ والمعلومات التي لا تقنع شاب في الثانوية ؛   و اكتشفت حينها ان يونس شلبي في المشاغبين كان لديه القدرة على التعبير أكثر من الجنرال

وأنتهز هذه الفرصة وأدعوا جميع الشرفاء والعقلاء إلي تحكيم العقل والضمير ومراقبة الله عز وجل عند الوقوف أمام صندوق الاقتراع؛

بسم الله الرحمن الرحيم (( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ)) صدق الله.             

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)