من الأقوال المشهورة أن الخشب اشتكى
من طعنات المسامير في سطحه فقال له أحد المسامير أنظر إلي طرق المطرقة علي رأسي
وهنا عذر كلا منهم الأخر؛ تذكرت هذه المقولة وأنا أنتظر إعلان نتيجة انتخابات
الرئاسة من قبل اللجنة العليا للانتخابات وخاصة أن القضاة في اللجان العامة
والفرعية سلمت نسخة من نتيجة الانتخابات في اللجان المشرفين عليها لمندوبي المرشحين
موقع عليها من رئيس اللجنة الفرعية والقاضي رئيس اللجنة العامة وموقع عليها من
مندوبي المرشحين ومدرج فيها رقم اللجنة واسمها ورقم صناديق الاقتراع وعدد الأصوات
في اللجنة وعدد الأصوات الصحيحة وعدد الأصوات الباطلة وعدد الأصوات التي فاز بها
كلا من المرشحين بالأرقام و التفقيط ثم يتم ختمها من قبل القاضي ويتم تسليمها بعد انتهاء
الفرز لكلا المرشحين ،
إذا ليس هناك داعي للتشكيك في ما تم
تداوله علي شاشات الفضائيات من نتائج للانتخابات كانت تذاع من اللجان علي الهواء
أولا بأول وقد أذاعتها قناة الحياة وقناة سي بي سي وقناة النهار وكلها لم تختلف عن
النتائج التي أعلنها حزب الحرية والعدالة وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك فوز
الدكتور محمد مرسي بفارق مليون و100 الف صوت علي الأقل فهل الطعون سوف تقلص هذا
الفارق الكبير أشك في ذلك بل ربما يكون تغيير النتيجة يحتاج إلي معجزة وعصر
المعجزات انتهي ولم يبقي سوى عصر ضغوط المطرقة علي المسمار والمسمار علي الخشب
فلماذا يؤجل قضاة العليا للانتخابات نتيجة الانتخابات رغم وضوح فوز مرسي كالشمس في
كبد السماء؛
يا قوم إن تأجيل إعلان الانتخابات التي سبق
وأعلنها القضاة من لجانهم سوف يأجج مشاعر المواطنين ويشعل الفتن بينهم ويعرض أمن
الوطن للخطر!!
فرفقا بمصر وأهلها لا تلعبوا بالنار وأعلموا
أن مصر تعيش في قلوبنا ونعيش في كنفنا ؛ " قل سيروا في الأرض فنظروا "
صدق الله.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم