كلما تحدث بعض المخرجين والمنتجين المشاهير في
الفضائيات صبّو جام غضبهم علي جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي بكافة فصائله
وعندما تتساءل عن السبب وراء هذه الحرب الشرسة وخاصة أن المنافس علي الرئاسة من
كبار الفلول وكان من الأجدر أن يتكاتف الجميع ضدّ هذا الرجل الذي يريد أن يضخ
الدماء في شرايين طواغيت الحزب الوطني المنحل ليعيدهم إلي الحياة مرّة أخرى بعد أن
لفظهم الشعب في أحداث 25 يناير 2011 وتتعجب عندما تجد ردّهم إن هذا الرجل التابع
للطاغية السابق لن يحاربهم في رزقهم أي لن يمنعهم من إنتاج أفلام الدعارة وأفلام
الإثارة والأفلام التي تحبب للشباب المخدرات وتدعوهم إلي ازدراء الدين وتهدم قيم الحرام
والحلال والسماحة والأخلاق والتعاون والتألف والعفاف والطهارة إن المتابع لأقوال بعض
المخرجين والكتاب الذين لا يفرقون بين الأبداع في ابتكار وتطوير بعض النظريات
العلمية والعملية وتحقيق هذه النظرية في الواقع فنجد من يبتكر ويبدع في اختراع
سيارة تمشي بالطاقة الشمسية ،نوع من الطلاء يمنع الاحتراق، نوع من الأشعات الكونية
تساعد علي تطوير جهاز الرادار، طائرة تطير بالهواء المضغوط، محرك يساعد في زيادة مدى الصواريخ، مواد أولية تساعد في
إنتاج الدواء من مواد طبيعية مدرس يبتكر طريقة جديدة تساعد الطلاب علي سرعة الاستيعاب،
مهندس يبتكر نوع جديد من الطوب يكون
متوفر في الطبيعة المصرية ويكون رخيص الثمن ؛ موظف في الجمارك يبتكر طريقة تمنع
تهريب البضائع والمخدرات إلي داخل مصر، موظف شريف يبتكر جهاز يساعد علي إعادة
هيكلة بعض الضمائر الفاسدة ويعيدها للحياة ، ضابط مرور يبدع في القضاء علي تكدس السيارات
بالإشارة التي يعمل عندها دون أن يؤثر علي التقاطعات القريبة منه؛ مدير قطاع جمركي
يساعد بذكائه ونبوغه في اختراع جهاز يعمل
بالليزر يستطيع القبض علي كبار رجال الدولة الذين يدخلون من الباب الأخضر ومن علي
السجادة الحمراء أي من باب كبار الزوار فيتمكن هذا الجهاز من الصراخ "حرامي"
وبذلك نوفر علي الدولة المليارات؛ أو ضابط علي الحدود يستطيع أن يبتكر خلية ضوئية
يمكن نثرها في الأرض كالألغام تتمكن من اصطياد المهربين بكافة فئاتهم؛
هذا هو الإبداع الذي نبتغيه ونريده
هذا هو الإبداع الذي يبني الأمم ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة هذا هو الإبداع يا
خالد يوسف ويا إيناس الدغيدي ويا مثقفي مصر الليبراليين والعلمانيين ؛ أرحمونا
يرحمكم الله عز وجل ؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم