بعد أن نطق القاضي المنوط له قضية القرن بحكمه التاريخي الذي سيظل اللغز الأسطوري علي مدار عقود وربما حقبّ قادمة يتدارس خلالها الحكماء والنبغاء والمتخصصين والخبراء والاكاديميات العلمية والتعليمية هذا الحكم اللقيط الخارج عن نبض السلطة القضائية ولم يرضي الشارع السياسي ولم يقتص لدماء الشهداء والمصابين؛
ربما يكون هناك عذر للقضاة الذين
نظروا القضية بأنهم كما جاء في مقدمة منطوق الحكم لم تسنح لهم الفرصة لمناقشة شهود
عدول ولم تقدم لهم النيابة الأدلة والقرائن التي تساعدهم علي الإلمام بكافة مفردات
القضية وكما قال أيضا القاضي لم تتعاون معنا الأجهزة السيادية وتقدم لنا الشرائط
التي تمّ تسجيلها بين يوم 25/ يناير/2011 ويوم 3/مارس/ 2012 علي الرغم من أن
الشرائط التي سلمت سجلت الأحداث من يوم 29 / 2 /2012 ؛ولم يخجل القائل الذي قال بأن
المهندس الخبير المكلف بتفريغ الشرائط قدّ اتلفت الشرائط منه صدفة وقدّم هذا
المهندس للمحاكمة وحكم عليه بعام !!
وقالت المحكمة أنها أصدرت هذه
الأحكام بناء علي الأوراق والمستندات القليلة التي قدّمت لها !!
وهنا نسأل أولا : هل شهادة السيد سليمان
أمام القضاء التي حمّل فيها "حزب الله الشيعي" و"حركة حماس السنية"
و" بدو
سيناء" جميع الجرائم التي حدثت عقبّ انتفاضة 25/يناير/2011 وأنهم من اقتحم الأقسام والسجون وهمّ دخلوا من
الأنفاق بسيناء بأعداد كبيرة وبكميات كبيرة من المعدات العسكرية وعاونهم بدو سيناء
في دخول البلاد والخروج منها وتمّ ذلك كله تحت سمع وبصر المخابرات والأجهزة
السيادية
إن هذه الشهادة لا تقنع صبي في
الإعدادية وتعدّ شهادة وفاة لمعظم أجهزة الدولة السيادية والشعب لن يقبل التشكيك
في قدرات أجهزته الأمنية ويطالب بتوضيح الحقائق ومحاسبة المقصرين؛
أين الشرائط التي سجلتها كاميرات مجلس الشعب؟؟
أين الشرائط التي سجلتها كاميرات الجامعة
الأمريكية ؟؟
أين الشرائط التي سجلتها كاميرات مجلس الوزراء؟؟
أين تسجيلات الكاميرات التي سجلتها
وزارة الداخلية ؟؟
أين التسجيلات التي سجلتها كاميرات مبنى الإذاعة
والتليفزيون؟؟
أين التسجيلات التي تمّ تسجيلها
أثناء اقتحام المقرات الأمنية السيادية؟؟
أين تفريغ تسجيلات كاميرات إستاد بورسعيد التي
تدين البلطجية؟؟
أين الصور الضوئية للعقود التي أبرمت
لعلية القوم ولم تقدم للعدالة؟؟
أين حق من قُتلوا في السجون والمعتقلات
على مدار 30 عام؟؟
أين حقّ من أمضوا سنين شبابهم في
المعتقلات دون محاكمة؟؟
وأخيرا إن لم يدان نظام مبارك
وحاشيته ويوصم بالفاشية والفساد فمن علي ظهر الأرض نقول له يا فاسد؟!!
((وقال الشيطان
لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان
إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي
إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)) صدق الله.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم