لم يبقي علي قدوم شهر رمضان الكريم
إلا أيام قلائل ومع ذلك لم يتنسم المسلمين علي أرض مصر عبير هذا الشهر بعد؛ فرغم
خلاص الأمة الإسلامية من بعض طواغيتها فقد تخلصت تونس من " زين العابدين بن
علي " وتخلصت اليمن السعيد من " عبد الله صالح " وتخلصت مصر من رأس
الحية محمد حسني مبارك " وتخلصت ليبيا من " معمر القذافي " فلم يزل في الأفق بوادر أزمات وفخاخ وشراك
وكمائن وفتن يجهزها لنا أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الوطن من أذناب الصهيونية
العالمية ؛
إن العصابة التي كانت تحكم مصر لازالت تقاوم
وتشيع الفتن لكي تعود إلي عرش مصر؛ وشعب مصر الذي ذاق طعم الحرية وحطم قيود الاستعباد
لن يسمح لهؤلاء الطواغيت أن يجثموا مرّة أخرى علي صدره ، قدّ تكون المعركة شرسة وتحتاج
إلي الكثير من الصبر واليقظة والوحدة وهذا ما يسعى كبار العلماء والشيوخ لترسيخه
بين أبناء الشعب بربط المسلمين بكتاب ربهم وسنّة نبيهم؛
إنني أرجوا الله عز وجل أن ننتهي من
هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر قبل قدوم شهر رمضان العظيم فهذا الشهر الذي يعادل
أكثر من 83 سنة عمل حين تحسن الصوم والصلاة والتراويح والتهجد وقراءة القرآن وتمسك
لسانك عن الخوض في حرمات الناس وتمسك يدك عن التعدي علي الناس وتجعل الذكر لك ونيس
علي مدار أيام الشهر الكريم حين ذلك يكون لك نصيب في ليلة القدر فيغفر الله عز وجل
لك وحين ذلك يدخل عليك العيد وأنت إن شاء الله أكثر أهل الأرض سعادة ؛
إنني أدعوا الله تعالي أن يكون هذا
العام فيه ترشيد للإنفاق فلا ننفق المليارات علي الياميش والمكسرات ونجعله شهر لشهوة
البطون فتمتلئ البطون ويحل الكسل ولا نقوى علي صلاة التراويح ونكتفي بمشاهدة
التلفاز فيمضي رمضان يوما تلو يوم ثم نفيق ذات صباح علي عيد الفطر وحين ذلك لا
ينفع الندم؛
إننا يجب أن نستفيد من وجود التيار الإسلامي
علي سدّة الحكم بقيادة الرئيس الدكتور محمد مرسي فنطالب سيادته بتحجيم الإعلام
الفاسد في شهر رمضان فلا نقبل بوجود أفلام تدعوا للفجور والسفور وتنشر الفاحشة علي
الأقل علي مدار أيام هذا الشهر الكريم؛
كما إنني أطالب القوات المسلحة
بتقديم دعم من مخزونها الاستراتيجي المكدس في مزارعها من الخراف والديوك الرومي
والدجاج وبعض المحاصيل الزراعية والفاكهة وتقوم بتوزيع بعض هذه الخيرات علي فقراء
مصر وتطالب السادة الضباط بربط الأحزمة علي بطونهم شهر رمضان قربة إلي الله عز وجل
ويكفيهم 30 عام من الشبع وأطايب الطعام الذي كان يشتهيه المجنّدون وهم يطهون
الطعام وينتظرون حتي ينتهي أسيادهم من الغذاء ثم يتصارع هؤلاء الجنود علي ما تبقي من
المائدة وهو للحق يكفي إطعام شارع بمساكينه ومعدميه
إنني أطالب الجميع في مصر بأن يتخذوا
من شهر رمضان هدنة لنغذي القلب ونطرد الضغائن ونؤلف القلوب علي محبة الله عز وجل
ونعتصم بحبل الله ونمضي بمصرنا إلي طريق النهضة والاستقرار؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم