أشعر بخلايا من الفئران النائمة
والخاملة بدأت تدبّ فيها روح الحياة وتتوالد داخل صدور المصريين خاصة بعد إعلان
فوز الدكتور محمد مرسي بـ75 % من أصوات المصريين بالخارج حيث يبصر الكثير من
العالمين ببواطن الأمور نار تندلع في الهشيم ولم تلوح في الأفق ليبصرها العامة ولكن
هناك روائح تزكم الأنوف "إفييييييييييييييييييييه" التي اعتادت علي
الهواء النقي والنسيم العليل؛
وهذه بعض البوادر للخوف والهلع
المبرر حيث أن وزير العدل أصدر قرار بحق المخابرات الحربية والشرطة العسكرية في الضبط
والقبض القضائي علي المدنيين حتي يتم إصدار الدستور الجديد بعد شهور أو اعوام !!
كما رفضت اللجنة العليا للانتخابات منح المرشحين للرئاسة حق استلام نسخة من سجلات
كشوف الناخبين والمبرر أن هذه السجلات أمن قومي !!
وهنا نتساءل لماذا تم إلغاء قانون
الطوارئ ؟؟ ولماذا يصدر وزير العدل قرار بقانون بالسماح بتنفيذ بعض بنود قانون
الطوارئ بطريقة ملتوية !! ولمصلحة من يصدر هذا القرار قبل ساعات من إقرار أو إلغاء
قانون مزاولة الحقوق السياسية(قانون العزل)!! ولماذا لم يطلب من مجلس الشعب مدّ
قانون الطوارئ إذا كانت الدولة قدّ تبرمجت وتمنهجت علي العمل في وجوده ؟ ثم هل
لهذه القرارات ارتباط بقرب إصدار قرار بخصوص إعادة الانتخابات في ثلث أعضاء مجلس
الشعب بعد ساعات؟
إن التحركات التي تجري في جوف الليل في
معظم مدن وقرى مصر تدعوا إلي الريبة وتدعوا الجهات المسئولة عن تلك التحركات إلي
طمأنة المواطنين إلي أن عهد زوار الفجر لن يعود وأن الشعب المصري لم يخرج ويتحرر من
قبضة الدولة البوليسية لكي يقبع بقيوده في براثن الدولة العسكرية !!
إن أخوف ما أخشاه في الفترة القادمة
هو خنوع المواطن لضغوط الحياة والجري وراء لقمة العيش والرضا بالمذلة والمهانة
التي إعتاد عليها لأكثر من 60 عام مقابل توفير لقمة العيش ومكان للنوم ولو في زريبة
!!
هكذا وصل الحال بأهل مصر أصبحوا
يقدموا خيرات بلدهم لطواغيتهم ويُضربون علي وجوههم ويدعون لجلاديهم بطول العمر!!
رحم الله عز وجل رجالا كانت تنهار
تحت أقدامهم إمبراطوريات وكلنا نذكر قول خالد بن الوليد
" بعثت إليك برجال يحرصون علي
الموت كما تحرصون علي الحياة، رجال لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها " للأسف
تثبت الأيام ليّ كل ساعة أن مصر بها الكثير من الذكور والقليل من الرجال!!
إن الأيام القادمة حبلى بالقضايا والمواقف التي
يشيب لها الولدان؛
((فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ
عَلَى مَا تَصِفُونَ)) صدق الله
.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم