غريب هذا العالم ما يكاد الإنسان يستوعب بعض مفاهيم البشر حتى تفاجئه الأحداث بما يذهب بعقل كل لبيب ويجعل الحليم ثائرا والحكيم حيران هذا بالضبط ما حدث للإنسان الرشيد العاقل وهو يشاهد على شاشات التلفاز والفضائيات من مشاهد لقتلى وجرحى ومظاهرات لشعب بكل طوائفه خرج من صمته أخرجه الجوع والبطالة والظلم والفساد والمحسوبية التي تفشت في معظم أرجاء الوطن
والغريب أن الدولة التي من المفترض أن تضع كل مقومات الدولة لخدمة الشعب وأن تكون كل مصادر القوة لحماية مقومات الشعب نجد فيها العكس، الشرطة التي تأخذ راتبها من ضرائب الشعب وتتنعم بمقدرات الشعب توجه فوهات بنادقها إلى صدور الشعب فتقتل الشباب والرجال والنساء والعلماء والمعلمين والمحامين وتعيث في الأرض فسادا دفاعا عن الطاغية الذي حول بلده إلى سجن كبير وجند كل زبانية الحرس الرئاسي لإشاعة الرعب والفوضى في كل أرجاء البلاد بعد هروبه وعائلته وحاشيته وأموال الشعب تاركا البلد تهيم في فوضى عارمة كسفينة تتقاذفها الأمواج في كل اتجاه ويكاد قبطانها أن يفقد السيطرة عليها ،
وهنا يتساءل الكثير من الحكماء ألم يكتفي الرئيس الهارب بالمليارات التي نهبتها عائلته ومرافقيه في الهروب الكبير؟
وهنا يتساءل الكثير من الحكماء ألم يكتفي الرئيس الهارب بالمليارات التي نهبتها عائلته ومرافقيه في الهروب الكبير؟
وهل كان في حاجة إلى اغتصاب أموال الناس الخاصة بعد هروبه عن طريق أذنابه الذين روعوا الآمنين ؟
وما الهدف من إحراق بعض المؤسسات والمحال التجارية وإحداث فوضى بعد هروب الطاغية ؟
ونفس السؤال نتوجه به إلى أبناء تونس الخضراء ،أنتم انتفضتم لتطهير البلد من الطاغية وأعوانه فلماذا إحراق المقار الحكومية والأبنية الحكومية وهى ملك للشعب ومن أملاك الشعب ؟
والسؤال الآخر يجب أن يوجه لأولى الأمر هل تؤمنون بيوم الحساب ؟
وهل تعلمون أن الله مطلع على أفعالكم وأعمالكم ؟
وهل أعددتم العدة لهذا اليوم ؟
وما السبب وراء الطمأنينة التي تشعرون بها رغم الأهوال التي تنتظركم ؟
وكلمة نوجهها للشعوب لا يستوي الظل والعود أعوج
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم