عادة
غريبة هاجمت الكثير من العائلات المحترمة وقطَعت أوصال هذه العائلات ، ألا وهى
إدمان بعض الشباب والفتيات .
ودائما
ما تبدأ هذه العادة بالتجربة إذا كان الشاب أو الفتاة من المدخنين ،وتبدأ بالتدخين
إذا كان الشاب أو الفتاة من غير المدخنين ،
ثم
تجد الاسرة تغير في سلوك الفتى أو الفتاة حيث يبتعد عن الصلاة إن كان أو كانت من
المحافظين على الصلاة في مواعيدها ،
ثم
يبدأ الفتى والفتاة في السرقة من البيت والاصدقاء إن كان كلا منهم من اسرة فقيرة
الحال ،وإن كانا من أسرة ميسورة فيغالى كلا منهم في ثمن الدروس الخصوصية والتنقلات
والمأكل ،
ويبدا
الفتى والفتاة بالمتاح من المخدرات حيث يتوافر في الأسواق الجامعية الاقراص
المخدرة للطلبة المتوسطي الحال، والمخدرات البيضاء للطلبة والطالبات الاثرياء
وتتوافر هذه المخدرات البيضاء على هيئة طوابع بريد ،وبعض الاشكال على هذا النسق،
وما
أن يدخل الفتى أو الفتاة إلى هذا العالم حتى يصبح عبدا لهذه السموم ويصبح خطرا على
الاسرة والمجتمع ، ويصبح من الصعب إقصاءه عن الادمان إن تمكن الادمان من جسد الفتى
أو الفتاة ،
وهنا
يلاحظ أهل المدمن أن التوهان صفة ملاصقة للفتى أو للفتاة ،
يلاحظ
الوهن والضعف مع أقل مجهود ،
يلاحظ
فقدان الشهية وتعلل الفتى أو الفتاة بالأكل في خارج المنزل ،
يلاحظ
ثقل في اللسان عند الكلام للفتى والفتاة ،
يلاحظ
زيغ العين وجحوظها أحيانا ،
يلاحظ
على الفتى والفتاة التوتر والقلق ،
يلاحظ
قلة النوم والعصبية على الفتى والفتاة المدمنين ،
يلاحظ
في بعض الاوقات انطواء المدمن وحبه للوحدة ،
يلاحظ
على الفتى والفتاة المدمنين عدم تمسكهم بالصداقات القديمة والجامعية والتعرف على
رفاق جدد من أصحاب السوء المدمنين،
يلاحظ
تغير في أسلوب التعامل في البيت مع الوالد والام ويجد الوالدين من المدمن أو
المدمنة بعض الجفاء وربما بعض الكلمات البذيئة التي سرعان ما يندما عليها إن كانا
في أوَل شهور الادمان ،
من
السهل على الوالدين إن تتبعا أبنائهم وراقبا سلوكهم أن يتمكنا من منعهم من التمادي
في الادمان ،
يجب
على الوالدين عدم التهاون عندما يعلمان بإدمان أحد من أبنائهم أو بناتهم فعليهم
على الفور اصطحاب الابناء للطبيب المتخصص ومراقبة المدمن رقابة صارمة ومنع مصادر
المال عنه وعدم الاكتراث بالأمه أو أوجاعه حتى يتم العلاج تحت إشراف طبى أو في
مراكز متخصصة بالإدمان وتحت إشراف الاسرة واحتضانهم لأبنائهم ،
ثم
إدماج المدمن في الاسرة مع وضع رقابة عليه طوال الليل والنهار وبلا حرج حتى يعود
إلى سالف حاله وأخلاقه ،
يجب
أن تتنبه الاسرة إلى عدم انتكاسة الفتى المدمن أو الفتاة المدمنة وعودتهم مرة أخرى
للسموم البيضاء بتقوية إيمانهم بالله والاصرار على أن يرجع كلا منهم لأداء الصلاة
في مواقيتها ،
أن
يعرف الوالدين أن الاهمال في مراقبة الاولاد قد يدفع بهم للإدمان والادمان يدفع
بهم للانتحار ،
في
النهاية فلتعلم الأمة أن الوقاية خيرا من العلاج، اللهم بلغت أللهم فأشهد ***
((وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ
فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ
مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
)) صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم