المتابع للمشهد اللبناني يجد جميع القوى السياسية والتيارات الدينية كلا منهم يلعب لصالح قوى خارجية تريد أن يكون لها موطئ قدم في لبنان لتدخل في حسابات القوى الكبرى وهى تقسم كعكة العراق وتدخل هذه الفرق في حساب التكتلات الدولية للمنطقة ،فمنهم من يلعب لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومنهم سعد الحريري وما يسمى الموالاة،
وحزب الله ويلعب لصالح إيران وسوريا ومعه فريق ميشيل عون ،
والنائب الدرزي وليد جنبلاط ويلعب على كل الحبال ،
والجنرال سمير جعجع ويلعب لصالح قوى خفية تريد تفتيت لبنان ،
والغريب والعجيب هو قبول رئيس الوزراء سعد الحريري تدخل جهات خارجية في التحقيق في قضية مقتل رفيق الحريري مع أنها قضية داخلية لا ينبغي أن يسمح اللبنانيين للغرب بالتدخل فيها فهم لن يتركوا لبنان إلا بعد أن يشعلوا فتنة ويوقدوا فتيل حرب أهلية ،وعلى العقلاء والحكماء من حكام المنطقة ألا يدعوا بعض المخبولين والمراهقين سياسيا أن يدفعوا المنطقة برمتها إلى أتون حرب لا يعلم إلا الله الرقعة التي سوف تشعلها والبلدان التي سوف تهدد كيانها والمليارات التي سوف تقذفها في جيوب الدول المنتجة للسلاح ، والنزوح المتوقع من السكان إلى الدول المجاورة والأعباء الاقتصادية التي سوف تتكبدها هذه الدول المتاخمة للحدود اللبنانية ،
وهنا نذكر البعض أن رئيس الوزراء رفيق الحريري عندما قتل لم يكن في الحكم فلماذا قامت الدنيا وتدخل الغرب وطالب بتدخل دولي في القضية ومحققين دوليين وتم على الفور تشكيل المحكمة وتدويل القضية رغم أن مقتل رفيق الحريري سبقه مقتل العديد من رؤساء لبنان والكثير من السياسيين الكبار بل وسبق مقتله حرب إسرائيلية على لبنان دمرت معظم البنية التحتية للبنان وبعض المنشات الحيوية واحتلت بعض القرى اللبنانية لعدة أشهر واستخدمت بعض الأسلحة الممنوعة دوليا ورغم كل ذلك لم يدعوا لبنان إلى محكمة دولية أو يطالب بتعويض عن التدمير الذي عم كل المدن اللبنانية ،
وفى الختام نرجوا الأشقاء في لبنان أن يحافظوا على وحدتهم وجيشهم ورجال المقاومة لديهم وأن يتناسوا خلافاتهم فالمحكمة الدولية لن تعيد رفيق الحريري إلى الحياة ،فليقبل أهل الحريري بالمتاح من الديَة وليعلم الجميع أن الحريري لو كان حيا فلن يقبل أن يكون السبب في شق الصف اللبناني ،لذلك نأمل أن تطالعنا أخبار الصباح باندمال الجرح اللبناني وتكاتف الجميع من أجل حفظ دماء الشعب الذي كابد كثيرا وضحى كثيرا ونزف الكثير حتى ينال حريته ،
اللهم بلغت اللهم فأشهد ***
اللهم بلغت اللهم فأشهد ***
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم