يتساءل البعض عن السبب فيما يعرف بفوبيا ليلة الزفاف
والخوف المسيطر أحيانا على نفوس بعض الازواج والزوجات من هذه الليلة والفشل أحيانا
الذى يعترى بعض الرجال ، وهذا الفشل إن لم يوضع في نصابه الصحيح لأصبح مشكلة تحتاج
إلى بعض الوقت وربما إلى علاج نفسى ،
وننصح هنا الازواج في هذه الليلة أن تكون هذه الليلة
سردَ لقصة الحب بينهم ،واحتفال بنجاح مساعي الزوجين للارتباط كلا بالأخر ،
وأن يقص كلا منهم للأخر بعض المواقف التي كانت تعترى
حبهم لكي يلتقى بالأخر وكيف كان يتحايل كلا منهم على الظروف ليرى حبيبته أو ينتظر بالأيام
ليلتقي بها بين أسرتها وكيف كانوا يصرون على الجلوس معهم ،
وكم تمنى كلا منهم أن يبتعدوا عنهم بعض الشيء ليسرَ
كلا منهم للأخر ببعض الكلمات ، وكيف كانت أحلامهم تكبر
كلما اشترى كلا منهم شيء لعش الزوجية وشعورهم بأن هذه الاشياء تقربَ بينهم وتعجل بيوم
الزفاف ،
وكم كانوا يعدَون الايام ليقدم يوم الزفاف ،وكم كان
كلا منهم يتمنى أن يغمض طرفه ويفتحه ليرى محبوبته أو محبوبه أمامه ،
ويسهب كلا منهم للأخر عن المشاعر العميقة التي يكنَها
كلا منهم لبعض والشغف إلى رؤية كلا منهم للأخر
،
وكم كان يحلم كلا منهم بأن يزوره الاخر في منامه ،
وكم كان كلا منهم يتلهف لسماع صوت محبوبه ولو من خلال
الهاتف ،
ومع هذه المشاعر الجميلة والجياشة سوف يشعر كلا منهم
بدفيء المشاعر وقد ترتجف القلوب من السعادة للطمأنينة للأخر،
ثم ما يلبث الاثنين أن يتفقان على الصدق والصراحة في قادم حياتهم ، وأن يكلل
الله جهودهم بالذرية الصالحة التي تعود عليهم وعلى الاسلام بالخير ،
ويقوم الزوج والزوجة بالوضوء وصلاة ركعتان شكر لله
على أن جمع بينهم ويدعوان الله في صلاتهم بأن يؤلف بين قلوبهم على الخير ،
وبمجرد أن ينتهيا من الصلاة سوف تكون الطمأنينة سكنت
القلوب وعمت السكينة المكان والأفئدة ، فحين ذلك فليأخذ الزوج بيد زوجته ويشعرها بدفيء
المشاعر . وسوف يريهم الله من ليلتهم خيرا وبشرى ،
ولن يحتاج الزوج في هذه الحالة لشيء ( ph )
وفق الله جميع المقدمين على الزواج لما فيه خير الاسلام
والمسلمين وأثلج صدورهم بزفاف كريم ،
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)))صدق الله ***