14‏/04‏/2011

طور سيناء بين الندم والبكاء

رفض الرئيس السابق استلام إعلان للمثول أمام النائب العام ثم قامت النيابة بتكليف وزارة الداخلية بإعلامه عن طريق القسم ورفض سيادته استلام الإعلان لتواجده في شرم الشيخ مما حذا بوزارة الداخلية بتسليمه الإعلان باليد وعندما جاء وقت الذهاب للنائب العام أفتعل سيادته أزمة بحجة أن أمنه الشخصي في خطر وبالتبعية الأمن القومي في خطر لأنه لا يزال الرئيس السابق لمصر ولديه الكثير من المعلومات التي تمثل خطورة على أمن البلد في حالة وقوعه في أيدي بعض الإرهابيين.

وهنا استجاب النائب العام لهذه الهواجس وطالبته الوزارة بالذهاب الى طور سيناء عن طريق البحر بعد تأمين القوات المسلحة لموكبه ونجليه ورفض الرئيس السابق للمرة الثالثة المثول أمام النائب العام للتحقيق معه فيما نسب إليه من أنه أصدر الأوامر الى القيادات الأمنية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في ميدان الشهداء بمدينة السويس مما أدى الى مقتل أثنى عشر شهيد في يومين وإصابة مائة وعشرون مواطن بإصابات مختلفة، كما وجهت للرئيس السابق اتهامات بإصدار أوامر إلى وزير الداخلية نقلها بالتبعية الى مدير أمن الإسكندرية بإيقاف التظاهر بكل الوسائل في محافظة الإسكندرية ولو أدى الأمر الى استخدام القوة لدحر المتظاهرين مما أدى الى استشهاد ثمانية عشر وإصابة سبعة وثمانون بإصابات مختلفة.

13‏/04‏/2011

أعدَه ليكون رئيسا فأصبح سجينا

تكاتفت الأيادي لتجعل من جمال مبارك مرشح الحزب الوطني لرئاسة الجمهورية فتبناه السيد صفوت الشريف والسيد زكريا عزمي والسيد فتحي سرور والسيد كمال الشاذلي والسيد محمد رجب وبعض كبار رجال الاقتصاد وبعض دكاترة الجامعات وكانت الأمور ممهدة له حتى تفجرت انتفاضة الجياع والمظلومين وقلبت المائدة على الجميع فشعر الجميع بقرب ساعة الحساب فقفز الجميع من السفينة وهى تغرق بل تعامل رجال السلطة مع بعض بنظرية التأمر فجمع كلا منهم الأدلة التي تدين غيره وتثبت إنه نفذ الأوامر التي صدرت إليه، وسارع الجميع للاتصال بالسادة المحامين والاستشاريين لشعور الجميع بأن الدائرة تضيق عليهم وأنهم سوف يصبحوا فداء لجلالة الملك ،فتجمع السادة الكبار في مقر للحزب الوطني وأعدوا الخطة التي سوف يتبعونها حتى لا يضربهم القضاء ببعض وعليهم أن يثقوا في بعض وأن ينسقوا فيما بينهم حتى تنتهي هذه الزوبعة على خير.

ولم يكن يعلم هؤلاء الفاسدين أنهم تحت نظر وسمع الأجهزة المختصة وتم تجهيز ملف لكل واحد منهم ،ثم تم استدعاء السيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء والسادة كبار رجال الأعمال الى مائدة بسجن مزرعة طره وكان على رأس المدعوين السيد نظيف والسيد أحمد عز والسيد زكريا والسيد صفوت وغيرهم من السادة الوزراء الفاسدين وصمم السادة المدعوون على عدم افتتاح الحفلة إلا إذا حضر السيد سرور والسيد جمال والسيد علاء وجلالة الملك.

هل يكفى المنع من السفر؟

أين يوسف بطرس غالى؟ لماذا لم يمنع من السفر ويقدم إلى محاكمة عسكرية عاجلة؟ وهل يتم محاكمته غيابيا ونطالب الانتربول الدولي بالقبض عليه وتسليمه لمصر،رئيس مجلس الشعب الدكتور سيد قراره هل ننتظر حتى يهرب إلى الخارج ؟ لماذا لم يقدم لمحاكمة عسكرية عاجلة ويودع في الحجز لحين انتهاء محاكمته فهو شيطان القانون رجل المطبخ السياسى الذي مرر كل قوانين الفساد وقضى على الرجال الشرفاء في مجلس الشعب وجعل مجلس النواب رمز لنواب القروض ونواب المخدرات ونواب نهب الاراضى ونواب المشروعات الوهمية ونواب التصفيق الحاد ونواب بالروح بالدم نفديك يا مبارك ونواب تقبيل الايادى للحصول على توقيعات الوزراء، وهنا يجب أن نعرف من أين كانت تأتى أموال الدعاية الانتخابية ؟ ثم نطالب بكشف حساب الدكتور المبجل في الداخل والخارج.

ثم لماذا لم يتم اعتقال السيد كبير الياوران ويقدم لمحاكمة عسكرية عاجلة لصمته على حجم الفساد المهول الذي تعج به طرقات رئاسة الجمهورية؟ ثم لماذا لم يكشف على ثروته في الداخل والخارج ؟ثم لماذا إصرار سيادته على الحصانة البرلمانية؟ ثم هل ننتظر حتى يغادر مصر للعلاج في الخارج ولا يعود؟

تأليف القلوب أهم من تقليب المواجع

مصر إلى أين؟ سؤال يطرحه الكثير ممن يحبون مصر ويخافون على مستقبل أهلها ويخشون من تدنيس البلطجية ومخابرات الدول الغربية والعملاء لتراب مصر الطاهر في غيبة رجال الأمن عن الشارع أو تخاذل بعض رجال الأمن أو لغياب هيبة القانون أو لتشعبَ مشاغل رجال القوات المسلحة وعدم تواجد الخبرات الكثيرة التي تجيد التعامل في هذه الظروف الاستثنائية على الرغم من تواجد جهاز بالقوات المسلحة لمواجهة الأزمات.
وهنا نذكر أولي الأمر بضرورة فرض الأحكام العرفية والعمل بقانون الطوارىء حتى نعيد للبلد هيبتها وللشارع الطمأنينة والأمن والقضاء على المطالب الفئوية التي تدمر الاقتصاد وتوقف عجلة الإنتاج وتنتقل من فئة إلى فئة أخرى كالفيروس وتشكيل حكومة انتقالية يكون من أولويات مهامها إعداد دستور دائم للبلاد يتفق مع الشريعة الإسلامية ويوافق التغيرات الجديدة في الحياة السياسية .

12‏/04‏/2011

ففروا إلى الله

أجمل ما في الحياة ذكر الله والصلاة فرغم ملذات الحياة الكثيرة ورغم سنين العمر الطويلة ورغم تقلبات الدنيا بين الأفراح والأتراح ورغم أيام العز التي كان يتقلب فيها الإنسان بين رغد العيش وأيام السقم التي كان يناجى فيها الإنسان ربه عز وجل لكي يمنَ عليه بالشفاء فبين هذا وذلك لم يكن للإنسان ملجأ يأوي إليه بعد عناء يوم عصيب أو ملجأ يأوي إليه طالبا الغوث من أوجاعه سوى ذكر الله عز وجل ،
فعندما يذكر الإنسان الله عز وجل تسكن جوارحه ويطمئن قلبه ويشعر بالأمان والألفة مع الكون ولا يشعر بالخوف أو القلق بل يندمج مع تسبيح الكون ويمتزج مع ترانيم المخلوقات،
ويزداد سمو الإنسان عندما يلجأ في جوف الليل إلى الصلاة فقد علمتني سنين العمر الطويلة أن قرَة عين الإنسان المؤمن في الصلاة فحين تغلق في وجهك الأبواب وتوصد في وجهك المسالك وتكفهر في وجهك الوجوه ويضيق الرزق وتضيق عليك الأرض رغم اتساعها ويضيق صدرك حزنا على عزيز فارقك أو تتزايد ضربات قلبك خوفا من شئ مجهول حين ذلك عليك بالصلاة وكن على يقين أنك بمجرد أن تقف بين يدي الله عز وجل وتقول أهدينا الصراط المستقيم تقولها بيقين في قدرة الله عز وجل على نصرتك تقولها وأنت واثق أن الله سوف يفرج كربك وأن الله سوف يوسع رزقك وأن الله سوف يبدلك خيرا مما أخذ منك وتعلم أن الله يفرح بتوبة العبد بل ويباهى به ملائكته ،
إن القلوب لتصدأ وجلاءها تقوى الله عز وجل ،
عزيزي القارئ هذه دعوة إنسان تعلق برحمة الله بعد سنين من البعد عن الله عز وجل إنسان أمهله الله عز وجل سنين طويلة ومنحه مائة فرصة للعودة إليه وعندما عاد إلى ربه تعرف لأول مرة على مذاق عظمة الطاعة وجمال العبادة وروعة الطمأنينة ونقاء السريرة مع كل ركعة يركعها لله عز وجل ومع كل سجدة يجسدها لله عز وجل، والغريب أن الإنسان من طباعه أن يحجب عن الناس الأشياء التي يحبها لكي يستمتع بها وحده دون سواه إلا الأحباء في الله عز وجل فهم يحبون أن تشيع بينهم محبة الله عز وجل بل ويسعدهم ويشعرون بالغبطة عندما يسرَون لبعضهم البعض على مواضع القربى من الله ، فلا تحرمني أخي القارئ من ثواب ركعتين تقوم فيهم لله تطيل فيهم السجود وتدعوا الله عز وجل لك وللإسلام والمسلمين ،
وفقنا الله وإياك لما فيه خير البلاد والعباد.
((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ))صدق الله

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes