11‏/07‏/2012

هل غابت شمس المعرفة عن مصر ؟!!


من المسئول عن حالة البلادة والغشاوة التي افترشت عقول ووجوه وقلوب الكثير من المصريين وهل لوزارة التربية والتعليم يد أصيلة في هذا الجهل العلمي والفراغ الفكري والتخلف التكنولوجي والأمية الدينية وهل للإعلام الليبرالي والعلماني كل هذا التأثير بحيث يعجز المواطن المصري المتابع للقنوات العلمانية عن التفريق بين الحق الجليّ والباطل الجليّ ،هل يعجز المواطن عن التفريق بين من يدعوا ليعلوا ويسموا شرع الله عز وجل ومن يقاتل ليرتفع قانون الغابة وقانون الأرض الذي يخضع للأهواء؟!!

إن المتابع للحوارات داخل الجامعات والنوادي الكبيرة والنقابات والمؤسسات والمصالح الحكومية والبنوك والهيئات الاستثمارية والندوات داخل المساجد والحوارات في وسائل المواصلات والمقاهي والأحزاب والجمعيات الخدمية ودور النشر يجد العجب العجاب حيث تشعر من أول وهلة أن معظم هؤلاء الناس مغيبين عن الوعي أو عندهم زهايمر أو يحركهم نهمهم للمال أو عندهم حقد وكراهية للدين أو لم يألفوا الصدق فهم يعشقون الكذابين أم لم يعلموا شيء منذ نعومة أظفارهم عن الدين الإسلامي ولم يسجدوا لله سجدة فلهذا هم لا يشعروا بأنهم يخالفوا تعاليم الدين الإسلامي أو أنهم لم يجدوا طوال سنين دراستهم قدوة حسنة تجعلهم يتخذوها مثلا ونبراس ؛

سردت هذه المقدمة كي استريح وأجد لنفسي مبررا لما تسمعه أذناي من حوارات علي كل المستويات تدل بما لا يدع مجالا للشك أن الكثير من الشعب المصري الحاصل على مؤهلات عليا وفوق المتوسطة والوسطى والتعليم الفني والتعليم العسكري ومن يطلق عليهم النخبة  لم يتعلموا كيف يفصلوا بين انتمائهم الحزبي والفكري والمصلحة العليا للبلاد ؛

لم يتعلموا أن حب الوطن لا يعادله مال ولا جاه ؛ لم يتعلموا أن هناك وقت يمكن أن نتناقش فيه عن أفكارنا ومعتقدتنا ونختلف ونتلاسن ونتخاصم ، وهناك وقت يجب أن نؤجل خلافاتنا من أجل المصلحة العامة ؛

لم يتعلموا أن ندخل في انتخابات نتنافس فيها وعندما تنتهي المنافسة نعود من جديد أصدقاء ونعمل جميعا من أجل الصالح العام؛

ذكرت ذلك وأنا أشاهد الهجوم الضاري الشرس الذي يؤكد أن أصحابه غير راشدين ويحملون داخل جماجمهم عقول العصافير وهم يهاجمون الرئيس الدكتور محمد مرسي لمجرد أنهم يكرهون التيار الإسلامي والعقيدة الإسلامية ؛

والغريب إن هؤلاء السفهاء المتكبّرين يحاولون بكل الطرق أن يسفهوا قرارات السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي فإذا طبقت ما أسمعه في المواصلات والنوادي والفضائيات لن أتعجب مما يتحدث به العامة " فإن كان ربّ البيت بالدف ضاربا فسمة أهل البيت الرقص "

يا وزارة التربية والتعليم حرام عليكم ما وصل إليه حال المتعلمين والنخبة في مصر إن معظمهم لم يستطيع أن يتلوا آية من كتاب الله عز وجل صحيحة ؛

إن الكثير من الشعب المصري أصبح يجلس أمام القنوات الفضائية كالبغبغاوات يرددون ما يسمعون وحين تناقشهم تكتشف أنهم لا حول ولا قوة إلا بالله لا يعلموا عن الدين سوى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولا يعلموا عن التعليم سوى القشور ؛

رحم الله عز وجل أحمد باشا شوقي حين قال " الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق " فإذا كان إعداد الأم إعداد لأمة فكيف يكون الحال إذا أعددنا أمة بإصلاح التعليم ؛ حفظ الله عز وجل مصر وشعبها ووقانا الفتن ؛

((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65))) صدق الله.  

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes