09‏/07‏/2012

البركان الغربي والربيع الإسلامي

لن يقبل العالم الغربي بأن ينجح النظام الإسلامي في مصر لأنهم يعلمون تمام العلم أن نجاح هذا النظام الإسلامي يعني قطع أيدي وأرجل الإخطبوط الغربي الذي يريد أن يظل العالم تحت إبط النظام الصهيوني العالمي يوجه كيف ما يريد وإذا خرجت مصر منتصرة بالنموذج الإسلامي فسوف تقتفي دول العالم نفس النهج الذي سارت علي نمطه مصر وتصبح مصر نبراس للعالم يقتدي بها وتصبح نموذج حديث للتقدم بالنظام الإسلامي ويدخل العالم الإسلامي مرحلة جديدة يكون فيها جاذب لاستثمارات دول العالم ؛
فمن أجل أن يسقط هذا النظام الإسلامي الجديد وتفشل التجربة الإسلامية تتحد معظم أجهزة العالم الإعلامي والمخابراتي والأمني والدستوري والاقتصادي وربما المؤسسات الدولية يوحد الجميع صفوفه ويدعم بعضهم بعضا وتتدفق عليهم المليارات من كل حدب وصوب ويدعمهم الطابور الخامس من داخل مصر بالمعلومات والمطالب الفئوية والاعتصامات والإعلام الفاجر الضال المضل وجيش من الفلول الفاسدين الذين وجدوا مصالحهم مع الغرب وأموال الدول التي لا تريد نجاح التجربة الإسلامية فيفتعل هؤلاء العملاء المشاكل والأزمات والفتن ليثيروا الشعب علي الحاكم فتتفلت الأمور من بين يديه وهنا يطالب هؤلاء العملاء بتدخل العسكر وربما الغرب مما يعرض مصر للفوضى التي يريدها أعداء الوطن ؛
فمن أجل أن تفشل خططهم نأمل أن يقف بجانب مصر الأصدقاء في الدول الإسلامية فنجاح الإسلاميين نجاح لهم كما نرجو الأخوة في دول الخليج دعم الاقتصاد المصري ليس بتقديم معونة للشعب المصري ولكن بأن يستثمروا أموالهم المكدسة في البنوك الغربية يستثمروها في بناء نهضة مصر والقضاء علي البطالة ورفع المستوى المادي للمواطن المصري وفي نفس الوقت يكون لهم هامش مناسب من الربح يساعدهم علي ضخ المزيد من الثروات في الاقتصاد المصري ؛

ولكن للأسف للأن لم نسمع عن أفواج من المستثمرين العرب يرسلون رسائل طمأنة للرئيس المصري تشعره أن هناك من ينتظر الاستقرار ليدخل بثقله في بناء النهضة المصرية؛
نني آمل أن ينتهي من النزاع بين العسكر والتيار الإسلامي والقضاء ومجلس الشعب والشرطة والمحامين وأن توجه كل الجهود لبناء نهضة مصر والقضاء علي الفساد ؛
إن غالبية الشعب المصري راضي بالبؤس الذي يعيش فيه على آمل أن ينجح التيار الإسلامي في إنقاذه من الدرك الذي يجثم فيه فإذا ثبت للشعب أن هناك من يعيق حركة التقدم من الأجهزة الفاسدة والإعلام الفاسد ورجال أعمال الفلول حين ذلك سوف تكون ثورة لا تبقي ولا تذر وعلى الباغي تدور الدوائر؛
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36))) صدق الله.      

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes